فجرت أنباء العثور على كنوز ذهبية كانت مدفونة في مكة المكرمة جدلا واسعا في السعودية، خاصة مع تداول صور مزعومة للعثور عليها ضمن حفريات.
وأظهرت الصور عملات ذهبية رومانية وقلادات بكميات كبيرة، وقال بعض متداوليها إنه جرى العثور عليها في بيوت مكة القديمة التي دخلت ضمن التوسعة أثناء هدمها وحفرها لضمها إلى الحرم المكي.
وأثار الحديث عن اكتشاف كنوز أثرية، عبارة عن قطع ذهبية، جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع هيئة مكافحة الإشاعات السعودية، للإعلان عبر حسابها على “تويتر”، أن الأمر لا يعدو كونه “إشاعة”.
وأكدت الهيئة أن الشائعة قديمة، وتنتشر من عام لآخر بين المدن، وتستخدم صورا عشوائية لترويجها.
مايتداول عن العثور على كنز مدفون في مكة المكرمة غير صحيح.https://t.co/lXs20fon0h pic.twitter.com/SEbe5txMKm
— هيئة مكافحة الإشاعات (@No_Rumors) December 14, 2020
وسبق أن خيمت شبهات فساد معتادة على نظام آل سعود مع إطلاق مشروع جديد لتوسعة الحرم المكي في مكة المكرمة.
وباتت شركات المقاولات تتسابق للعمل بمشاريع توسعة الحرم التي لا تنتهي، والتي باتت تثير حنق الزائر لبيت الله الحرام، وسط انتقادات واتهامات بأنها تمس قدسية الديار المقدسة وروحانيتها.
ويراقب كثيرون في ذعرٍ واستغراب واستهجان، تدمير مئات من المباني التاريخية والأثرية لإفساح الطريق أمام عمليات توسعة البيت الحرام.
ومؤخراً أعلن نظام آل سعود عن توسعة جديدة للحرم المكي الشريف برقم فلكي يصل إلى 100 مليار دولار.
وأكدت فاتن حسين مستشارة وزير الحج والعمرة، في بيان أن “المملكة ضخت 100 مليار دولار على مشاريع التوسعة الثالثة في المسجد الحرام والتي تضمنت 5 مشاريع أساسية: مبنى التوسعة الرئيس وشمل تطويراً للمسعى والمطاف، ومشاريع الساحات، والأنفاق، ومحطة الخدمات المركزية، والاستمرار في توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز”.
وهذه التوسعة التي رفعت طاقة الحرم الاستيعابية إلى أكثر من مليون و600 ألف مصلٍّ، أثارت جدلاً وانتقاداً كبيراً، لكونها أدت إلى هدم كثير من الآثار الإسلامية، ليحل محلها قصر ملكي ضخم، ومشروع وقف الملك عبد العزيز التاريخي.