أعربت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إن على سلطات آل سعود عن صدمتها من التقارير عن تعرض الكاتب الفلسطيني محمود كلم للاختفاء القسري منذ خمسة أشهر بعد أدائه مناسك العمرة في المملكة.
وطالبت الهيئة الدولية في بيان لها، سلطات آل سعود بالكشف الفوري عن مصير الكاتب كلم في ظل تعرضه للإخفاء القسري عقب دخوله الأراضي السعودية لأداء فريضة العمرة في 26 سبتمبر/أيلول 2019، والإفراج الفوري عنه.
وأشارت الهيئة الدولية إلى أن الكاتب “كلم” لديه مواقف سابقة في انتقاد سياسات المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بموقفها من القضية الفلسطينية ما يثير مخاوف إزاء مصيره واحتمال تعرضه لاعتقاله القسري أو حتى القتل.
وجددت دعوتها إلى موقف إسلامي إزاء استمرار استغلال السلطات السعودية توافد المسلمين من مختلف أصقاع العالم للعاصمة المقدسة لأداء الحج والعمرة، بغرض اعتقالهم لاعتبارات سياسية وتسليم بعضهم لأنظمتهم الدكتاتورية بشكل مخالف للمواثيق والمعاهدات الدولية.
وشددت الهيئة الدولية على أن اعتقال المسلمين أثناء أدائهم للحج والعمرة يتنافى مع أبسط حقوق المسلمين ومعارضة لشرع الله الذي جعل البيت الحرام آمنا للناس ويستدعى موقفا حازما من العلماء والدعاة في العالم الإسلامي لمطالبة السعودية بالكف عن استغلال زيارة المسلمين للشعائر الدينية بشكل سياسي.
كما دعت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين مؤسسات حقوق الانسان الدولية والعربية والمدافعين عن الحقوق والحريات الى التدخل الفوري لوقف انتهاك نظام آل سعود حقوق المسلمين في الحرمين.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.
وتهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة، ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
كما تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.