ضمن مسلسل التطبيع السعودي مع إسرائيل، أقدمت كاتبة سعودية بارزة على مدح إسرائيل علنا، واتهمت بأنها إيران بالعدو الحقيقي للملكة.
وأعربت الكاتبة سعاد الشمري خلال مقابلة أجرتها مع قناة “كان” العبرية الرسمية، عن تمنيها بتدشين تعاون اقتصادي وثقافي وتجاري “اليوم قبل غد”، بين المملكة وإسرائيل لتكريس التطبيع بينهما.
وقالت الشمري إن “إسرائيل ليست عدوا، لكن إيران هي العدو”.
وعلقت “الشمري” على التفجيرات التي طالت إيران، خلال الأيام الماضية، واصفة الإسرائيليين بـ”الناس الحلوين”، قائلة: “إذا كان خلف التفجيرات ناس حلوين مثلكم، فـ(جو أهيد)، ما توقفوها”.
עוד מעט ב-#חדשות_הלילה עם @romy1n שיחה עם סועאד א-שאמארי, פעילת זכויות נשים וותיקה בממלכה על התפקיד שלוקחת האישה במאבק בנגיף קורונה שממשיך להכות בסעודיה, על המינוי התקדימי של אישה לנשיאת אוניברסיטה מעורבת וגם על היחסים עם ישראל והפיצוצים המסתוריים לאחרונה באיראן @SouadALshammary https://t.co/GvPa0rmmL8 pic.twitter.com/eWuRtNDmyo
— roi kais • روعي كايس • רועי קייס (@kaisos1987) July 6, 2020
#شاهدوا الناشطة السعودية البارزة@SouadALshammary في مقابلة خاصة مع قناة "كان" العبرية:
"أتمنى أن يبدأ التعاون بين #اسرائيل و #السعودية فورا". وأضافت الشمري في حديثها مع مراسلنا @kaisos1987: إسرائيل ليست عدوا للسعودية حيث لقبت إسرائيل ب"ناس حلوين" على تدمير المنشآت الإيرانية. pic.twitter.com/3fGXqaO3HT— جاي معيان Guy Maayan (@guy_telaviv) July 7, 2020
وأثارت أقوال “الشمري” غضبا رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وغرد حساب “سعوديون ضد التطبيع”: المتصهينة #سعاد_الشمري لقناة صهيونية:
أتمنى أن يبدأ التعاون بين #السعودية وإسرائيل فورا، إسرائيل ليست عدوا للسعودية، يجب محاسبة هذه المتصهينة.. فلا مكان للمطبعين بيننا. #التطبيع_خيانة.
https://twitter.com/Saudis2018/status/1280467192262336513
وكتب فوز: لا حول ولا قوة إلا بالله! المشكلة مو فقط في كلام هذه العاهة المشكلة أنه هذا زمنهم هي مُطلق سراحها وعبدالعزيز العودة خلف القضبان.
لا حول ولا قوة إلا بالله! المشكلة مو فقط في كلام هذه العاهة المشكلة أنه هذا زمنهم هي مُطلق سراحها وعبدالعزيز العودة خلف القضبان?
— فـوز. (@ff__4z) July 7, 2020
وقال elbashri: للأسف خابت تربيتكم فيها اليوم أصبح عمرها فوق الستين عام. . وما تستطيع تكمل المشوار… شوفو وحدها غيرها”.
للاسف خابت تربيتكم فيها اليوم اصبح عمرها فوق الستين عام. . وما تستطيع تكمل المشوار… شوفو وحدها غيرها
— elbashri…. (@elbashri) July 7, 2020
وأكد الهيثم: قضية فلسطين قضيتنا، سعاد مجرد أجيرة مأمورة هي والشلة الليبرالية التابعة لها.
https://twitter.com/4ubGbwzSD2HtmIB/status/1280561347718197249
وكتب مطنوخ: “هذه المرأة معاقة ذهنياً ولا تمثلنا، وهي تبحث عن الإثارة وتتبع اسلوب خالف تُعرف طمعاً في الشهرة، أرض فلسطين المقدسة والمسجد الأقصى وسوف ندخلها فاتحين ولن نتنازل عنها مهما حاولوا إشعال الفتن”.
https://twitter.com/M6no5_21/status/1280623092612636672
وهذه ليست المداخلة الأولى للكاتبة السعودية، المعروف عنها حماسها للتطبيع وترويجها لشرب الخمور والمخدرات وتأييدها المطلق لولي العهد “محمد بن سلمان”.
وظهرت “الشمري” في وسائل إعلام إسرائيلية قبل عام، وقالت إن “زيارة إسرائيل من أحلام السعوديين والخليجيين”.
ومنذ تولي بن سلمان ولاية العهد في المملكة، أصبح التطبيع مع إسرائيل يستند إلى خطط سياسية وإعلامية مدروسة، وقطعت الرياض شوطاً كبيراً في تهيئة الأجواء العربية للتعايش مع مرحلة جديدة عنوانها الأبرز سيكون “التطبيع الكامل مع إسرائيل”.
وساهمت خيبة آمال ولي العهد وفشله بمواجهة إيران في تقارب بلاده بشكل أكبر مع إسرائيل، وهو ما أظهرته الدلائل الواضحة خلال العامين الماضيين، التي تشير إلى التقارب السعودي الإسرائيلي، وأصبحت جلية للعلن.
ولعل بداية مؤشرات التطبيع انطلقت في يونيو 2017، عندما أُطلق وسم “سعوديون مع التطبيع”، بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للرياض في 21 مايو من نفس العام.
وقبل وصول ترامب إلى الرياض جرى الحديث عن بعد في الزيارة يتعلق بمفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا سيما أن محطته الثانية كانت فلسطين المحتلة، من أجل لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذهبت بعض الأصوات السعودية للمناداة بضرورة أن تبادر البلدان العربية بخطوات تطبيعية تجاه إسرائيل من أجل كسب ود الإدارة الأمريكية.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قبل الزيارة بعدة أيام، تقريراً أشار إلى أن السعودية أوصلت لإدارة ترامب استعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل من دون شروط، وأنها بذلك تسحب من التداول المبادرة التي تقدمت بها للقمّة العربية عام 2002، التي تقوم على إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967، وعودة اللاجئين، والانسحاب من الجولان، مقابل الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها.
ولعل آخر مؤشرات التطبيع تمت إعلاميا في 26 يناير 2020، مع إعلان إسرائيل السماح لمواطنيها بزيارة السعودية، لأول مرة في التاريخ.
ولم تنفِ السعودية أو تصدر تصريحات على تلك التقارير، وعلى الرغم من أنه رسمياً لا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية و(إسرائيل) فإن السنوات الأخيرة شهدت تقارباً كبيراً بينهما، وزادت العلاقات بشكل أكبر.
وفي 25 يناير 2020، عرضت القناة الـ”12 الإسرائيلية” تقريراً من إعداد المراسل هنريكه تسيمرمن حول “التحديث والانفتاح” الذي يجري في السعودية برعاية ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت القناة أن تسيمرمن هو من “الإسرائيليين المعدودين الذين استطاعوا زيارة السعودية”، وذلك للاطلاع على “المملكة المغلقة التي ربما نستطيع زيارتها لاحقاً”، وفق تعبيرهم.
وأشارت القناة إلى أن المراسل تمكن من مقابلة الجنرال السعودي محمد الشريف، الذي أكد أن “السائحين مدعوون لزيارة السعودية، فنحن نريدهم أن يأتوا ليروا دولتنا ويتعرفوا عليها قدر الإمكان”.
وفي 5 ديسمبر الماضي 2019، نشرت صفحة إسرائيل بالعربية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على “تويتر”، صوراً تظهر زيارة يهودي إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن ذلك يأتي “نتيجة كسر حواجز الشك المبنية على مدى عقود”.
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة الإذاعة الرسمية، مقاطع الفيديو، لافتة إلى أن الزيارة قام بها يهوديان لم تسمهما، في حين تظهر الصور التي نشرتها إسرائيل بالعربية قيامهما بجولة التقطا فيها صورة قرب برج المملكة، أحد أهم معالم العاصمة السعودية الرياض.