كشفت منظمة العفو الدولية النقاب عن إصابة قيادي فلسطيني معتقل في سجون آل سعود منذ 650 يوما بشلل جزئي.
وحذرت المنظمة من تدهور حاد في صحة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” د. محمد الخضري.
وأفادت بأن الخضري في وقت سابق من هذا العام، فقد القدرة على تحريك يده اليمنى وبعض أسنانه.
وأوضحت أنه حالياً يعتمد على ابنه المعتقل معه لإطعامه ومساعدته في السجن.
وطالبت المنظمة الدولية الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق سراح الخضري ويعاني من عدة أمراض وتعتقله السلطات السعودية ونجله منذ قرابة 650 يوما.
وانتقدت المنظمة حرمانهما من العلاج والتسبب في تراجع حالتهما الصحية وإهمالهما.
وقالت إن “الخضري” يعاني من تدهور حالته الصحية بسبب الإهمال الذي يتعرض له، حيث لا يحصل على الرعاية الصحية الكافية.
بما في ذلك العناية بقسطرة المثانة، مما أدى إلى تفاقم ظروف الاحتجاز السيئة.
وأشارت المنظمة في أحدث تقاريرها إلى أن الخضري خضع لعملية جراحية، وكان يعالج من سرطان البروستاتا، عندما اعتقلته السلطات السعودية تعسفياً مع نجله د. هاني.
وأضافت أنه بعد عام واحد، قُدِّم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات خطيرة.
وشددت المنظمة أن الحالة الصحية للمعتقل الفلسطيني تتدهور باطراد في سجن أبها بالمملكة العربية السعودية.
وتزايدت المخاوف على صحته مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خصوصاً وأنه من فئة كبار السن، الذين يعانون من حالات طبية أساسية.
وبعد صلاة فجر يوم الرابع من أبريل/ نيسان 2019، في مدينة جدّة، اعتقل جهاز مباحث “أمن الدولة” السعودي، الخضري (83 عاماً)، الذي كان يدير العلاقة بين “حماس” والسعودية وباقي الفلسطينيين.
وأبلغ “أمن الدولة” الخضري آنذاك، أن الجهاز يريده في قضية صغيرة لفترة زمنية قصيرة، وسيتم إعادته إلى منزله.
لكن القيادي الثمانيني المُصاب بمرض السرطان، ما زال قيد الاعتقال حتى الآن.
كما اعتقل الجهاز ذاته، في وقت لاحق من ذلك اليوم، نجل الخضري الأكبر “هاني”، المهندس المحاضر في جامعة “أم القرى” بمكة.
واستقر الخضري منذ عام 1992 في المملكة السعودية، وعمل آنذاك ممثلاً لحركة حماس بشكل علني ورسمي وبعلم السلطات السعودية. لكنه غادر هذا المنصب منذ نحو 11 سنة.
ونفذ “أمن الدولة” حملة اعتقال واسعة في شباط/ فبراير2019، طالت نحو 68 فلسطينيا وأردنيا مقيمين في المملكة وكفلاء سعوديين.