أعلنت جماعة الحوثي تنفيذها هجوما عسكريا جديدا ضد قوات سعودية في مدينة مأرب اليمنية وقتلت ثمانية جنود في استمرار للنزيف السعودي بفعل حرب آل سعود على اليمن المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام.
وقالت الجماعة إن الهجوم أسفر عن مقتل 8 جنود سعوديين بهجوم صاروخي، مشيرة إلى أن استهدف غرفة العمليات المشتركة في معسكر تداوين الواقع تحت سيطرة التحالف السعودي في محافظة مأرب، شرقي اليمن.
وزعم المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، أن الهجوم الذي تم بصاروخ من طراز “بدرp” قد أسفر، عن مقتل 8 جنود سعوديين وإصابة 7 آخرين، وتسبب في حالة إرباك، وفقا لما جاء في بيان نشره على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”.
بفضل الله وتأييده تمكنت القوة الصاروخية مساء أمس السبت من استهداف غرفة العمليات المشتركة في معسكر تداوين بمحافظة مأرب بصاروخ بالستي نوع بدرp وكانت الإصابة دقيقة بحمد الله.
ونتج عن العملية مصرع وجرح 15 من قادة وجنود العدو السعودي منهم 8 قتلى بينهم قادة وجرح 7 آخرين.— العميد يحيى سريع (@army21ye) November 29, 2020
ولم يعلن التحالف السعودي الإماراتي رسميا سقوط جنود من قوات سعودية داخل الأراضي اليمنية خلال الساعات الماضية.
وتوعد المتحدث العسكري للحوثيين، بالاستمرار في العمليات العسكرية في حال استمر التحالف السعودي الإماراتي في ضرباته الجوية والحصار المفروض على اليمن.
وأشار إلى أن كل تحركات التحالف السعودي داخل اليمن “مرصودة وستطاولها قواتهم”، أينما كانت وحيثما وجدت، حسب البيان.
ويتخذ التحالف السعودي الإماراتي من معسكر تداوين في مأرب، مقرا رئيسيا لقواته منذ بداية الحرب قبل 5 سنوات، وعادة ما يتعرض لهجمات صاروخية حوثية، لكن الدفاعات الجوية تقوم باعتراض غالبيتها.
وكانت مصادر عسكرية يمنية قد كشفت، عن سماع دوي انفجار عنيف جراء قصف صاروخي استهدف مأرب، من دون التطرق إلى سقوط جنود سعوديين.
وسبق أن اتهمت الناشطة والكاتبة اليمنية بشرى المقطري، سلطات آل سعود، بتحويل بلادها لأرض بلا سيادة، ولساحة من الصراع الإقليمي.
وتطرقت المقطري، في مقالها تحت عنوان “اليمن .. دورة جديدة من الصراع الإقليمي”، حول إعلان الخارجية الإيرانية تعيين حسن إيرلو سفيرا في صنعاء، معتبرة ذلك منعطفا جديدا في سياق الصراع الإقليمي السعودي – الإيراني في اليمن.
وقالت إنه إضافة إلى تبعات دخول إيران رسمياً في الساحة اليمنية، حليفا إقليميا وداعما رئيسا لوكيلها المحلي، جماعة الحوثي، وانعكاس ذلك على مسارات الحرب في اليمن، فإن ذلك قد يدفع الصراع الإقليمي بين إيران والعربية السعودية، قائدة التحالف العربي في اليمن، إلى مستوىً أعلى، في ظل تشاركهما المجال اليمني، فيما يمثل أيضا انكشافاً سياسياً للسعودية.
واستدركت إنه في حال صحة أخبار دخول السفير الإيراني من دون معرفة السعودية، إذ إنه يضع قدرتها الأمنية والاستخباراتية، بما في ذلك إدارتها الأجواء اليمنية، ست سنوات من الحرب، موضع تساؤل عن جدوى الإجراءات التقيدية، وحالة الحصار الخانقة التي لا تستهدف سوى اليمنيين.
في المقابل، فإن جماعة الحوثي، وإن حققت مكسباً سياسياً بالتمثيل الدبلوماسي الإيراني في صنعاء، بما في ذلك الاعتراف بسلطتها، وكذلك تطوير علاقتها بحليفها الإقليمي، فذلك قد تكون له ارتدادات سلبية على الجماعة على المدى البعيد.