دعت الهيئة العالمية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين القمة الإسلامية المقررة في العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى ضرورة تشكيل إدارة إسلامية للحرمين كأولوية ملحة ومدخل أساسي لإنهاء انتهاكات السلطات السعودية لحرية العبادة وأداء الشعائر الدينية.
وأكدت الهيئة العالمية في بيان لها على أهمية تصدر قضية تسييس السلطات السعودية لأداء الشعائر الدينية في أرض الحرمين مباحثات القمة الإسلامية في كوالالمبور بمشاركة دول تركيا وماليزيا وقطر وبكستان وإندونيسيا اليوم الأربعاء ولمدة ثلاثة أيام.
وأبرزت ضرورة تشكل موقف إسلامي جاد لوقف استخدام السلطات السعودية المشاعر الإسلامية خاصة الحج كورقة ضغط سياسية للضغط على عدة حكومات لابتزازها سياسيا وانتهاك حق المسلمين في حرية العبادة.
وأشارت إلى تواصل انتهاكات السلطات السعودية في إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة، مثل استغلال السعودية لتأشيرات الحج والعمرة وترحيل المعتمرين والتحضير والتخطيط لحرمان دول إسلامية من الحج الموسم القادم وممارسة الابتزاز السياسي باستخدام المشاعر المقدسة كورقة ضغط سياسية.
كما نوهت إلى استغلال السعودية لتأشيرات للحج والعمرة لتدعم أهدافها وطموحاتها السياسية ولشراء ذمم السياسيين والإعلاميين المسلمين عن طريق اعطاءهم تأشيرات حج وعمرة بالمجان وبشكل غير قانوني للوقوف الى جانب الإدارة السعودية في قراراتها السياسية.
وأكدت الهيئة العالمية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين أن القمة الإسلامية في كوالالمبور يمكن أن تشكل فرصة سانحة انتظرها العالم طويلا لحل أزمة فشل السعودية الذريع في إدارة الحج يستلزم وقفة وصحوة اسلامية حقيقية تعمل على نصح وإرشاد المملكة لكيفية تطوير أدائها بما يخدم ملايين المسلمين الذين يقصدون المشاعر الإسلامية.
وتشكل الدول الخمسة المشاركة في القمّة، قوة كبرى في العالم، بنحو 350 مليون نسمة عدد إجمالي سكانها، ومساحتها الجغرافية التي تبلغ 3 ملايين كيلومتر مربع ممتدة بين قارتي أوروبا وآسيا، كما تحتل هذه الدول مراكز متقدمة ضمن أكبر 50 دولة من حيث الناتج المحلي، إجمالي الناتج المحلي 1.4 ترليون دولار خلال العام 2018.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.