أثارت ملامح الفرح على ولي العهد محمد بن سلمان خلال قمة العلا للمصالحة الخليجية، تخوفات من مراقبين دوليين.
ويحذر هؤلاء من خطة بن سلمان في المنطقة عقب إتمام المصالحة الخليجية، رغم تمرد الإمارات على خطوته.
4 ملاحظات
لكن الملاحظ حول المصالحة الخليجية التي تمت في قمة العلا السياحية، تكمن في هذه النقاط:
1- غياب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وتولّي نجله وليّ العهد رئاسة القمّة.
وهذا تطوّر غير مسبوق، يُوحِي بأن بن سلمان بات الملك غير المُتوج، وربما لن يطول التتويج الرسمي.
2- حضور جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ومُستشاره الأول.
وذلك رغم وجود أحداث أهم في الولايات المتحدة أبرزها الاحتِجاجات الضّخمة لأنصار ترامب.
وكوشنر هو “عرّاب” التّطبيع، وقد تكون “المُصالحة” مقدمة له.
3- الجملة الوحيدة الأكثر أهميّةً التي وردت في خِطاب بن سلمان القصير التي وصف فيها البرنامجين النّووي والصاروخي الإيراني.
ومشاريع إيران التخريبيّة في المِنطقة كلّها تشكل تهديدًا للأمن والسّلّم الإقليمي والدولي.
4- غياب ملك البحرين ومحمد بن زايد وليّ عهد أبو ظبي وحاكِمها الفِعلي.
تحذيرات خطيرة
وحذر مراقبون من خطورة حضور كوشنر القمّة و”الاحتفال” بالمصالحة الخليجيّة يُثير الرّيبة.
ويَكشِف حضور كوشنر بشَكل غير مباشر الأجندة الحقيقيّة خلف هذه المُصالحة الذي كان “عرّابها” إن لم يَكُن هو من فرضها وربّما شُروطها.
ولم يترك أمام الأطراف المُشاركة أيّ خِيار آخَر غير اعتِمادها، وإلا فإنّ عليهم تحمّل النتائج الخطيرة المُترتّبة على ذلك.
وقال مراقبون إن كل ما يهم كوشنر و ترامب هو فتح الأجواء وفتح الحدود لتسهيل تحرّكات الطّيران الأمريكي.
وأشاروا إلى إمكانية تدخل الطيران الإسرائيلي فوق الجزيرة العربيّة.
وانطِلاقًا من القواعد الأمريكيّة لضرب البرامج النوويّة والصاروخية والبنى التحتيّة الإيرانيّة في أيّ هجوم أمريكي.
مصالح أمريكية
وقالت صحيفة “الرأي” اللندنية إن المُصالحة جرت بين قاعدتي العديد الأمريكيّة في قطر والأمير سلطان الجويّة في المملكة.
وحذرت أنه “ربّما استِعدادًا لسيناريو الهُجوم الذي وضعه الرئيس ترامب ورِجالاته في البيت الأبيض ضِدّ إيران”.
“ويعمل على توزيع أدواره على دول المِنطقة الأعضاء في حِلف النّاتو لعربي السنّي الملكي الجديد من قِبَل صِهره ومبعوثه كوشنر”.