كشف وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، أن دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، خططت لغزو بلاده على مرحلتين، لافتا إلى أن الحصار كان يمثل المرحلة الأولى فقط.
ولفت – خلال حواره مع برنامج “المسافة صفر”، الذي أذاعته قناة “الجزيرة”، إلى أن المعلومات الاستخباراتية، التي وصلت بلاده كشفت أنه كان هناك تخطيطا للغزو العسكري، ضمن المرحلة الثانية.
وقال: “لم يكن هناك نية، كان هناك تخطيط لغزو قطر بني على مرحلتين، الأولى: الحصار والضغط على الشعب ومحاولة التأثير المباشر على الشارع القطري، والثانية: الغزو العسكري” .
وأضاف أن “كل المعلومات الاستخباراتية والأدلة المتوفرة لدينا تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه كان هناك تخطيط للغزو، وأن النية المبيتة لدول الحصار هي الغزو وليس الحصار فقط”.
وتابع: “إذا لم نكشف الأدلة الاستخباراتية لاعتبارات لدينا، فهناك أدلة وثقها رؤساء دول، كأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووثقها ترامب في لقائه مع رئيس رومانيا، ووثقها وزير خارجية السابق لألمانيا، وكلهم أكدوا أنه كانت هناك نية للغزو العسكري لدولة قطر.
وجاء حديث “العطية”، ضمن تحقيق “الجزيرة”، تحت عنوان “رسائل سيتا.. الجزء الأول”، الذي كشف عن شبكة تضليل معلوماتي ممولة من الإمارات تعمل على نشر أخبار كاذبة عن قطر وحلفائها، وتتخذ من القاهرة مقرا فرعيا لها.
وتمكن فريق برنامج “المسافة صفر”، من الوصول إلى أحد العاملين السابقين في موقع “قطريليكيس” الذي يقدم نفسه على أنه موقع تسريبات للمعارضة القطرية.
لكن فريق تحقيق “المسافة صفر” كشف أن شركة “دوت دف” الإماراتية، بدأت إعداد منصة “قطريليكس” نهاية 2016، تزامنا مع تحرك الإمارات ضد قطر بواشنطن.
وعرض فيلم “رسائل سيتا”، مراسلات مسربة من وزارة الخارجية المصرية بشأن تحركات دول الحصار لمهاجمة قطر في الكونجرس الأمريكي، بالتعاون مع مراكز بحثية في واشنطن ممولة من الإمارات.
وكشف التحقيق أن وسم “قطر تدعم الإرهاب”، انطلق لأول مرة من حساب إماراتي عام 2013، وعاد نشاطه قبل شهر من حصار قطر.
كما كشف التحقيق أن وسم “5000 جندي تركي لحماية تميم”، أطلق لأول مرة من حساب إماراتي.
وكشف التحقيق بالأسماء عن شبكة إماراتية في القاهرة، متخصصة في مهاجمة قطر وتركيا.
وكان فريق برنامج “المسافة صفر” قد عمل خلال أكثر من عام ونصف العام على تتبع مصادر الأخبار الكاذبة والفيديوهات المزيفة.
وتمكن فريق البرنامج من اختراق إحدى هذه الشبكات، والوصول إلى القائمين على إدارة منصات إلكترونية مضللة.
ويكشف الفيلم في جزئين عن آلية عمل هذه الشبكات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتكشف “رسائل سيتا” عن كواليسِ حركات مراكز بحثية في واشنطن، ممولة من الإمارات، للتحريض على قطر، وكيف عملت مع دول الحصار للتنسيق فيما بينها، بالتزامن مع اختراق وكالة الأنباء القطرية وإطلاق حملات إلكترونية منظمة لمهاجمة قطر.