كشف مصدر في الديوان الملكي عن حالة ارتباك واسع في التعامل مع فضيحة تهديد مسئول سعودي محققة في الأمم المتحدة.
وقال المصدر ل”ويكليكس السعودية” إن عدة مداولات جرت في الديوان الملكي لبحث الرد على ما صرحت به أنييس كالامار المقررة الخاصة للمنظمة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القانون بشأن كشف تهديدها بالقتل من مسئول سعودي.
وذكر المصدر أن تعليمات متأخرة صدرت إلى رئيس هيئة حقوق الإنسان عواد العواد بالرد بعد أن تأكد الديوان الملكي أنه من الصعب تفسير ما قاله لكالامار سوى التهديد بالقتل أو المساس بحياتها.
وبحسب المصدر فإن توبيخا تلقاه الديوان الملكي من دول وازنة وجهات فاعلة في الأمم المتحدة على خلفية الكشف عن تهديد المحققة الأممية.
وكانت كالامار أكدت أن مسؤولا سعوديا قال إنه سيتم “تولي أمرها” إذا لم يتم تحجيمها، فيما أشارت إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة يفسرون تلك العبارة على أنها “تهديد بالقتل”.
وتتعلق التهديدات بمواقف كالامار من قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018 وتحميلها ولي العهد محمد بن سلمان مسئولية الجريمة.
وغرد العواد في وقت سابق اليوم على حسابه في تويتر محاولا الزعم بعدم نيته تهديد المسئولة في الأمم المتحدة أنه تم إساءة كلامه.
وادعى العواد الذي غرد باللغة الإنجليزية “على الرغم من أنني لا أستطيع تذكر المحادثات الدقيقة، إلا أنني لم أكن أبدًا أرغب في أي ضرر أو التهديد به على أي فرد معين من قبل الأمم المتحدة”.
وتابع “أشعر بالإحباط لأن أي شيء قلته يمكن أن يفسر على أنه تهديد (..) آمل ألا يتم اختلاق هذه القصة لصرف الانتباه عن العمل المهم الذي نقوم به للنهوض بحقوق الإنسان في المملكة”.
It has come to my attention that Ms. Agnes Callamard of Amnesty International and some U.N. officials believe I somehow made a veiled threat against her more than a year ago.
— عواد بن صالح العواد Awwad Alawwad (@AwwadSAlawwad) March 25, 2021
وسخر مغردون من تصريحات عواد وأن مشكلته ليست في مقتل خاشقجي ولا التعذيب في السجون ولكن في التحقيق المتعلق به!.
وكان اعتبر تقرير أمريكي التهديدات السعودية ضد محققة أممية دليل أن حاشية ولي العهد محمد بن سلمان، ذات طابع إجرامي.
وقال موقع The Hill الأمريكي إن التهديدات التي تلقتها “آجنس كالامار” بالقتل من المسئول السعودي تدل على الطبيعة الإجرامية للمحيطين بابن سلمان.
وأضاف الموقع الأمريكي أن هذه التهديدات دليل على عدم تعلم بن سلمان وحاشيته للدروس مما جرى في جريمة قتل جمال خاشقجي.
وكان خلص تقرير كالامارد المكون من 100 صفحة والذي نشر في عام 2019 إلى وجود “أدلة موثوقة” على أن ولي محمد بن سلمان كان وراء مقتل خاشقجي ، إلى جانب مسؤولين سعوديين آخرين.
وواجهت إدارة بايدن انتقادات واسعة النطاق لقرارها عدم معاقبة ولي العهد لقتل خاشقجي ، رغم أنها أصدرت بالفعل عقوبات وقيود على التأشيرات ضد شخصيات سعودية أخرى مرتبطة بالقتل.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين ساكيت: “هذه خطوة حاسمة لأنها تتناول هيكليًا نمطًا غير مقبول من الاستهداف والمراقبة والمضايقة والتهديد للمعارضين والصحفيين”.