وقع شجار بين مواطنين سعوديين داخل مقبرة البقيع التي تضم قبور الصحابة وعلى بعد قليل من المسجد النبوي الشريف، في حادثة أثارت غضبا إسلاميا واسعا.
وتداول نشطاء مقطع فيديو أظهر لحظة اندلاع المشاجرة بين عدد من السعوديين داخل مقبرة البقيع أثناء دفن أحد الموتى، الأمر الذي أثار حالة من الصدمة.
البداية كانت باندلاع مشادة كلامية بين عدد من الأشخاص ليتطور من الشجار. استخدموا فيها آلات حفر القبر وأدوات حادة.
ولم تتضح الأسباب وراء الشجار الغامض والقتال داخل مقبرة البقيع، إلا أنها أثارت ردود أفعال غاضبة. كونها حدثت دون مراعاة لحرمة الموتى ومكانة المكان.
https://twitter.com/Newss_24/status/1332680540198154242
وبقيع الغرقد هي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول محمد، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حاليًا، وتقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سورهِ، وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام. ولا تزال المقبرة قيد الاستخدام حتى الآن.
وموضع البقيع يقصد به بقيع الغرقد المنسوب إلى شجر الغرقد وهو يختلف عن بقيع الزبير وبقيع الخيل وبقيع الخبجبة وبقيع الخضمات.
وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع؛ يضم بقيع الغرقد رفات الآلاف المؤلفة من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفي مقدمتهم الصحابة الكرام.
ويروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه، منهم ذو النورين عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين زوجات النبي محمد عدا خديجة وميمونة، كما دفن فيه ابنته فاطمة الزهراء، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وزوجته عائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفيده الحسن بن علي، وكذلك علي بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق.