تغزو مواقع التواصل السعودية، فيديوهات جنسية وخاصة لفتيات سعوديات، وسط تفاعل واسع من المغردين السعوديين وصمت ملموس من سلطات آل سعود.
وعلى سبيل المثال، تداول مغردون مقطع فيدويو لمودل سعودية ترتدي “روب” داخل منزلها، وبعد انتقادات قالت: “ناس فاضية، وناس تدور زلة، طول عمري ومتابعيني القدامى يعرفون إني دائماً أصور بروب، ومافي شي أي غلط”.
وتابعت: “الفيديو موجود حتى الآن، ولو شايفة في غلط كان حذفته من زمان، يا ربي قاعدة بالبيت يعني ايش تبوني ألبس؟ ألبس خيشة؟”.
كما عادت الفنانة المغربية المقيمة بالمملكة أمينة العلي لإثارة الجدل مجددا، فبعد الفيديو الذي ظهرت فيه قبل فترة تلوح بحركة إباحية بذيئة لأحد متابعيها الذي طلب منها الاحتشام، “ها هي تفجر غضب السعوديين بفيديو كارثي جديد”.
وخرجت أمينة العلي تنصح متابعيها باستخدام مادة “الكلوروكس” ـ منظف الملابس والأرضيات الشهير ـ لبشرتهم والتي أرجعت سبب نضارة بشرتها لاستخدامه.
https://twitter.com/saudi_5G/status/1278506868160299008
وكانت أمينة العلي قد أثارت مؤخرًا موجة غضب كبيرة داخل المملكة، عقب قيامها بمخاطبة أحد منتقديها، لتدخله فيما تقوم بلبسه خلال خروجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.
ووجهت “أمينة” حركة خارجة عن الآداب بعد إشارتها بإصبعها للشخص الذي انتقد لبسها، والذي قال لها “البسي عدل ما حد يكلمك”، فردت: “روح اتدخل بأهلك ما تدخل فيني انا، انا البس اللي أبغاه، الدنيا صيف فبلبس كدة، يعني حد يلبس مقفل لهنا بالصيف، ما لأمك دخل”.
وفي مشهد صادم، اندلع شجار بين عدد من الشبان والفتيات داخل مجمع ”يو ووك“ أو ”U Walk“ في العاصمة السعودية الرياض، حينما حاولوا التحرش ببعض الفتيات.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=26&v=a7MyJzxqA5M&feature=emb_logo
وتشهد المملكة تحولات اجتماعية غير مسبوقة منذ تأسيس هيئة الترفيه قبل أربعة أعوام، والتي نزعت الرداء الديني الذي طالما تمسكت به المملكة، في محاولة لدعم صورة ولي العهد محمد بن سلمان لدى الغرب.
وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة وسط مجتمع مُحافظ لا يزال مصدوماً مما يحدث.
ويسعى الذباب الالكتروني السعودي إلى نشر سمومه – وفق تعليمات نظام آل سعود – داخل المملكة وخارجها غير آبها بتعاليم الدين الإسلامي أو القيم والأعراف.
وتزامن نشطاء الذباب الالكتروني السعودي مع خطة ورؤية ولى العهد وحروبه العسكرية والاقتصادية والإعلامية في منطقة الشرق الأوسط.
ولعل الجهد المكثف للذباب الالكتروني في نشر الانحطاط الأخلاقي داخل المملكة، دفع الناشط السعودي عبدالعزيز العقلا، لينفجر غضبا في فضخ خطة آل سعود الممنهجة لزرع الشذوذ الجنسي في المجتمع.
وروى العقلا في مقطع فيديو الأساليب المُتبعة في نشر الشذوذ الجنسي في المملكة عبر هاشتاقات إباحية يدرجها الذباب الالكتروني عبر ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: “قرروا زرع فكرة أن الشذوذ عادي عن طريق الأفلام، عن طريق الترند، ادخلوا الترند يوم الجمعة فقط وشاهدوا ماذا يُكتب”.
وأضاف العقلا: “لا بد أن تجد هاشتاج يدعم الشذوذ الجنسي، أتحداك أن تشاهد فيلماً أنتج في عام 2018 و2019، ولا تجد به لقطة لفتاة تُقبل فتاة، أو شاب يُقبل آخر”.
وأكد العقلا أن الأمر لا يقتصر على الأجانب، وقال: “ادخل تويتر وشاهد المقاطع التي ينشرها سعوديون، تبويس عادي ويُركبون على المقطع أغنية، والتعليقات الله كيوت الله يخليكم لبعض”.
وتساءل الناشط السعودي: “أين عائلات هؤلاء الشواذ عنهم، أيعقل ألا تعرف الأم أن ابنتها شاذة؟ ألا تلاحظ حركات غريبة أيها الأب على ابنك؟”.
خطة ممنهجة لزرع الشذوذ في المجتمع من خلال:
– هاشتاقات إباحية وشاذة.
– أفلام تحتوي على مشاهد شذوذ
– بث الشواذ ونشرهم على وسائل التواصل
وغيرهاكيف نعالج مشكلة انتشار الشذوذ ونقضي عليها قبل تحولها إلى ظاهرة
#شاهد الفيديو ثم شارك لحماية مجتمعنا.
#لامثليه_ولالوlط_ياحثاله pic.twitter.com/7Tvh9F5z4V— ا لـتفريط (@TAFRIT_KSA) June 9, 2020
وذكر أن خطة أل سعود الممنهجة لنشر الشذوذ في المجتمع تتكون من 3 عنصر:
1– هاشتاقات إباحية وشاذة.
2– أفلام تحتوي على مشاهد شذوذ.
3– بث الشواذ ونشرهم على وسائل التواصل وغيرها
وألقى العقلا باللوم على الأقارب في حال وفاة الأب والأم، وقال: “إذا رأيت حركات غريبة على أحد أفراد عائلتك، قم بنصحه وأخرجه من الدائرة الفاسدة حوله، فأغلب المحيطين بالشواذ فاسدين”.
فيديو متداول ل اروى عمر وهي تلبس رحمة الغامدي الدبلة على طريقة الخطبُة !#اروي_عمر_تطلب_يد_رحمه_الغامدي pic.twitter.com/2GnqDzR8Zy
— مشاهير`و`خرابيط! (@_jiif) June 8, 2020
ووجه العقلا نصيحة للآباء بمراقبة أبناءهم ومتابعتهم وعدم إعطائهم كامل الحرية، مؤكداً أن “الحرية ستُؤدي به إلى الهلاك”. كاشفا أن “آفة” الشذوذ الجنسي مُنتشرة في مدارس المملكة بشكل كبير، وقال: “من بين 10 بنات يوجد 3 شاذات جنسياً، وبعلم المعلمات”.
وتداول الذباب الالكتروني مؤخرا مقطع فيديو صادم لناشطتين سعوديتين تجرأتا على فعل مثلي، وظهرت أروى عمر ورحمة الغامدي وهما يلعبان دور عشيق وعشيقته، وتحتضنان بعضهما على أنغام أغنية “60 دقيقة حياة” للفنانة السورية أصالة نصري، ثم تقوم أروى بتلبيس رحمة دبلة، بينما تدعي الأخيرة خجلها كأنها عروس.
https://twitter.com/506_MBS/status/1270050333868339200
يُذكر أن انتشار الشذوذ الجنسي في السعودية يُمكن ملاحظته بوضوح رغم أنه ممنوع منعا باتا من الناحية القانونية.
وتداول نشطاء سعوديون مقطع فيديو لفتاة سعودية ترقص فوق إحدى السيارات وهي مرتدية سترة الأمن العام السعودي.
وسمح ولي العهد ضمن خطته بإدخال الخمور إلى المملكة، على أن تكون متوفرة في الفنادق، وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي نشر مقطع فيديو مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحدث جدلا واسعا بعد أن ظهر فيه عامل بار في المملكة وهو يشرح تفاصيل “الخمور الحلال” قائلاً إن نسبة الكحول فيها 40% فقط.
وقوبل مقطع الفيديو بانتقادات كبيرة لصاحب أحد البارات التي تزعم أنها تبيع لزبائنها خمر حلال، حيث أعرب المغردون عن الغضب من وصول المملكة في عهد محمد بن سلمان لهذا الحال من الفساد والانحلال.
وتشهد المملكة منذ وصول بن سلمان الحكم 2017 حيث سمح ببناء دور السينما وإقامة المهرجانات والحفلات الغنائية الصاخبة والاختلاط فيها، في حين كان كل ذلك محرما ومحاربا من قبل الدولة قبل سنوات قليلة فقط.
وافتتح في المملكة العام الماضي، سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى. وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية هاشتاغ #ديسكوفيجده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في المملكة حاصدا أكثر من 37 ألف تغريدة.
وطالب مغردون بعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت “تفرض الأخلاق الإسلامية وتوقف وتعتقل أي شخص يقوم بانتهاك القيم والمبادئ الإسلامية، وتتأكد من إغلاق المحلات وقت الصلاة وحظر شرب الكحول وحتى تقبض على أي شخصين من جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة قرابة مباشرة أو زواج كما تعمل ضد السحر وتكافح الابتزاز”.
ولكن في 2016 أقرت سلطات آل سعود تنظيما جديدا لـ “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يحد من صلاحياتها ويمنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما يشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا “من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك”.