ألقت شرطة العاصمة الرياض القبض على مقيم عربي بحوزته سكين استخدمه في عملية طعن مساء الاثنين خلال حفل لفرقة مسرحية في حديقة الملك عبد الله بمنطقة الملز.
وقالت قناة “الإخبارية” السعودية في حسابها على موقع تويتر -نقلا عن الشرطة- إن عملية الطعن استهدفت رجلين وامرأة من الفرقة المسرحية أثناء العرض المسرحي. وأكد حساب القناة نقلا عن مصادرها، أن حالة المصابين مستقرة.
من جهتها، نقلت صحيفة “الرياض” أن الهلال الأحمر السعودي تعامل مع حادثة طعن خلال عرض أقيم ضمن فعاليات الملز الترفيهية في حديقة الملك عبد الله بالعاصمة الرياض.
وأظهرت فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، شخصا يعدو بسرعة باتجاه الفرقة الاستعراضية، بينما يحاول أحد أفراد الأمن التصدي له.
وقد سقط عدد من أفراد الفرقة على خشبة المسرح خلال الهجوم الذي أثار هلعا بين الحضور، بينما أظهرت لقطات عملية إخلاء للحديقة.
ويندرج مهرجان الملز ضمن سلسلة فعاليات ترفيهية وفنية وثقافية تشهدها منطقة الرياض. وتسود أوساط في المملكة مخاوف من أن تسبب فساد وانحلال هيئة الترفيه انتشار الانفلات الأمني في المملكة.
وسبق أن ندد الناشطون في المملكة عبر منصات التواصل الاجتماعي جملة “نريد ترفيها مغايرا”، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر عرضا ضوئيا على جدران أحد المساجد مرفقا بمقطوعة موسيقية، وأطلق السعوديون وسم “هيئة الترفيه تمتهن المساجد” مبدين رفضهم لأي مساس ببيوت الله. وندد رواد المنصات بما وصفوه بالمستوى المتدني لبرامج الترفيه التي تقدمها الهيئة.
ودعا النشطاء إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك والبحث عن مشاريع ترفيهية تتناسب مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده. وأعاد الناشطون تداول مقطع آخر يُظهر عددا من الأشخاص وهم يؤدون الصلاة في جو تملؤه موسيقى صاخبة.
فقد اعتبر نايف الأصيل ما حدث تهاونا بالدين وغرد قائلا: “الله المستعان، بس عمل لا يليق ولا ينبغي، صراحة يهز المشاعر ويحدث أثراً وألماً داخل ضمير كل إنسان مسلم مؤمن بالله، مؤسف هذا التهاون مع من يستهترون بحرمة ومكانة المساجد”.
وعبر سلطان العتيبي عن رفضه لما حدث وقال إن رفضه نابع من حبه لبلده والملك فكتب مغردا: “نحب ملكنا وولي عهده ووطننا، ونطيع لهم ونسمع لهم بما يقولون ويفعلون، ولكن يجب أن ندافع عن عقيدتنا وعروبتنا وأخلاقنا إن كنا نحبهم ونريد لهم الخير، وهيئة الترفيه تنشر الانحطاط منذ أتت وإلى الآن لم نر مما وعدت به سوى هدم لأخلاق المجتمع؛ فكيف نصمت؟ ونحن نحبهم”.
وتساءل الجوري الشلوي عن أسباب المحاولات المتكررة لاستفزاز الشعب السعودي فقال: “موسيقى في كل مكان قلنا ما عليه تمشي، صوت مزعج في كل الأرجاء حتى وقت الصلاة قلنا ما عليه الله الهادي، لكن تحولون جدران المسجد إلى لوحة فنية هنا وقفوا، المباني كثيرة.. ما لقيتوا إلا بيت الله؟ ليه تحاولون تستفزون الشعب وش الهدف الضبط؟”.
واستهجنت ريم عبد العزيز ما حدث رغم دعمها لهيئة الترفيه فكتبت: “أنا مع الفن والطرب ومع الترفيه والفعاليات والوناسة، مع هيئة الترفيه قلباً وقالبا، وأقول شدوا حيلكم دايماً البدايات صعبة، لكن سالفة فيديو سلحفاة وسمك على المسجد هذي والله الي ما تنرقع، شكل الي سواها أجنبي يدور أي جدار، وما يعرف الوضع جاب العيد”.