نظم حقوقيون ونشطاء سلام احتجاجات في فرنسا للضغط من أجل وقف مبيعات الأسلحة الفرنسية للسعودية والإمارات.
وتعد هذه الاحتجاجية التي تنظمها منظمة العفو الدولية في فرنسا، السابعة من نوعها، وتأتي بالتزامن مع مرور 6 سنوات على بدء الحرب في اليمن.
ونشرت المنظمة في صفحتها على “تويتر” صورا لمحتجين في ميدان الجمهورية بباريس، رافعين شعار “أوقفوا تواطؤ فرنسا في اليمن”.
وقالت “العفو الدولية” في تغريدة إنها “ستنظم يوم الخميس من كل أسبوع، احتجاجية للضغط من أجل وقف مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى السعودية والإمارات”.
وأضافت أنّ مبيعات السلاح إلى الدولتين المذكورتين “تجعل فرنسا متواطئة في انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن”.
ويشهد اليمن منذ سبتمبر/ أيلول 2014 حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي “الحوثي” المدعومين من إيران.
وسبق أن كشف تحقيق موقع “ميديا بارت” الاستقصائي الفرنسي بالتنسيق وسائل إعلام أخرى أن العديد من الشركات الفرنسية المتخصصة في التدريب العسكري
تقوم بتدريب الجنود في الجيش السعودي، ولم تتوقف هذه الشركات عن نشاطها منذ بدء التدخل العسكري في اليمن.
وأظهر التحقيق أن المملكة منذ بداية تدخلها العسكري في اليمن عام 2015، استخدمت الطائرات والمدرعات والسفن وحتى الصواريخ التي اقتنتها من فرنسا في السنوات الأخيرة
وهو أثار استنكاراً متكرراً من المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان.
وقال إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية اعتمد بتكتم كبير على الخبرة الفرنسية لتدريب قواتها المقاتلة من خلال شركات تدريب عسكرية فرنسية
تشرف على تدريب ضباط في الجيش السعودي على استخدام مدافع قيصر فرنسية الصنع، وفق ما كشف عنه عدد من الذين أشرفوا على هذه التدريبات وأشارت إليه وثائق تم التوصل إليها في إطار هذا التحقيق.
ويشير التحقيق، إلى أن مدافع “سيزار” المصنوعة من قبل شركة نيكستر الفرنسية، والمثبتة على شاحنات للطرق الوعرة، اقتنتها السعودية خلال السنوات العشر الأخيرة.
وحصلت على 132 نوعاً، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الذي ذكر بأن الرياض تنتظر تسلم دفعات أخرى قبل نهاية عام 2030.
ويؤكد التحقيق أنه بموجب هذه العقود، التزمت فرنسا بتدريب الجنود السعوديين على استخدام هذه الأسلحة والمدافع،
والتي كشف موقع ‘‘ديسكلوز’’ أن العديد من المدنيين في اليمن يعيشون تحت تهديد هذه الأسلحة المصنوعة في فرنسا.
بما في ذلك نحو 50 مدفعاً من طراز الهاوتزر، وفق تقرير سري لوكالة الاستخبارات العسكرية الفرنسية.
وأشرفت شركة ‘‘ديفانس كونساي انترناسيونال’’ التي تعتبر فرنسا أكبر مساهم فيها بأكثر من 50 في المئة من الأسهم، بشكل خاص على الجنود السعوديين على استخدام مدافع قيصر فرنسية الصنع.