تتهدد ظاهرة الإلحاد بشكل غير مسبوق المجتمع السعودي بسبب علماء الدين المطبلين لنظام آل سعود وفتاويهم المتناقضة حيث أثبتوا أنفسهم أنهم مجرد “ديكور” لصبع قرارات ولي العهد محمد بن سلمان بالصبغة الدينية.
وقالت الأكاديمية السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد في تغريدة لها على حسابها الرسمي بتويتر إذا كان بعض الشعب أعلن الالحاد فالسبب هو فتاوي علماء نظام آل سعود.
وأوضحت: ”لم ترفض هذه الشريحة الاسلام بسبب التغريب بل رفضوه لأن علماء النظام برهنوا انهم كاريكاتور زيف الدين”.
وقال الناشط تركي الروقي عبر حسابه على تويتر إن ظاهرة الإلحاد في المملكة أهم أسبابها غياب رجال الدين القادرين على الاقناع، غياب حرية التعبير كمبدأ اجتماعي، صبغ كل إجراءات الحكومة وأنظمتها، وأعراف المجتمع وتقاليده بصبغة دينية.
يجد الشخص نفسه محاصر بكل هذه القيود التي تنسب ظلماً للدين ولا يبقى له سوى خيار الهروب.
ويحاول مثقفون في المملكة، وضع أيديهم على أسباب تنامي الظاهرة، ومعالجتها قبل استفحالها، حيث يؤكد الكاتب السعودي، علي سعد موسى، على أن الملحدين في المملكة ”موجودون ويتكاثرون ويتزايدون، وأكثر من هذا تتحدث بعض الدراسات عن أنهم من أعلى الأرقام في النمو النسبي“.
وتشهد المملكة تغيرات غير مسبوقة على المستوى الاجتماعي والثقافي والديني منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان لسدة الحكم، والذي سجن كل العلماء الذين عارضوه وترك فقط من يطبل منهم لسياسته بل ويفصل الدين والفتاوى بما يناسب أوامر ابن سلمان.
وتفشت ظاهرة الإلحاد داخل المجتمع السعودي وصار البعض يعلن عن ذلك صراحة، بعد إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسحب صلاحيتها.
وبرز مكانها هيئة الترفيه التي أوكلها ابن سلمان لتركي آل الشيخ، الذي أمطر المملكة بحفلات الرقص والغناء التي كانت من التابوهات المحرمة قديما في المملكة.
تواصل المملكة عرض مزيد من حلقات مسلسل الانفتاح والتوسع الثقافي الذي شهدته خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وذلك بجهود من الهيئة العامة للترفيه التي وُجدت في إطار تحقيق رؤية السعودية 2030.
خيمة التوسع السعودية التي ثبّتتها المملكة بأوتاد الانفتاح، قد تفتح باباً أمام “الملحدين” لممارسة نشاطاتهم بنوع من الحرية، على الرغم من محاربة المملكة لهذه الظاهرة “مجتمعياً وقانونياً”.