قالت شبكة “أن بي سي” الأمريكية إن عهد استقبال ولي العهد محمد بن سلمان في البيت الأبيض انتهى ولن يعود.
وأبرزت الشبكة تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، بشأن تعامل جو بايدن مع الملك سلمان دون ولي عهده.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه التصريحات تعني أن محمد بن سلمان لن يتلقى المعاملة التي كان يتمتع بها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضحت أنه رغم أن الولايات المتحدة لن تقطع العلاقة مع المملكة، أو حتى تجمد محمد بن سلمان تماما، كونه وزير الدفاع، إلا أنه سيبقى على مسافة ذراع من البيت الأبيض.
وتابعت “انتهى عهد استقبال بن سلمان إبان حكم إدارة ترامب، عندما استضافه في البيت الأبيض وعومل كرئيس دولة”.
ولفتت إلى أن الخطوة ترتبط باتهام بن سلمان بإصدار أمر شخصي بقتل الصحفي جمال خاشقجي، وهو تقييم تشاركه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ونقلت عن بروس ريدل، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وخدم في الشرق الأوسط، قوله إنه “من الحكمة إرسال رسالة إلى المملكة، مفادها أن البيت الأبيض لن يتعامل مع محمد بن سلمان بسبب سجله الحافل بالعنف والتهور ضد المدنيين”.
وأشار ريدل إلى أن قبضة بن سلمان على السلطة في المملكة، “ليست ثابتة كما يبدو”.
وأضاف أن “تراجع مكانة بن سلمان مع البيت الأبيض يمكن أن يشجع خصوم القصر الذين يسعون للإطاحة بوراثته للعرش، ولن ينظر إلى تهديد تحالف المملكة مع الولايات المتحدة على أنه ميزة”.
مخاوف بن سلمان من الأسوأ
وكان قال مصدر في الديوان الملكي إن محمد بن سلمان يتجهز لاحتمال فرض عقوبات شخصية عليه من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وذكر المصدر ل”ويكليكس السعودية” أن بن سلمان بدأ استشارات قانونية موسعة بشأن احتمال تعرضه لعقوبات اقتصادية شخصية من إدارة بايدن.
وأشار المصدر إلى أن ذلك يأتي في ضوء الازدراء الواضح الذي تعامل به إدارة بايدن ولي العهد السعودي والامتناع عن أي اتصال مباشر معه.
وأضاف أنه يرتبط كذلك باستعداد إدارة بايدن رفع السرية عن تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وكان بادين قرر إعادة “تنظيم” علاقة واشنطن مع السعودية وأن يكون العاهل السعودي محاوره.
ويقول مراقبون إن بايدن يتعمد الاستغناء عن بن سلمان، ويقوي علاقته مع والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
وذلك في استراتيجية مختلفة عن نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.