كشفت مصادر في السودان ومصر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيدفع 335 مليون دولار للولايات المتحدة نيابة عن السودان من أجل تسريع تطبيع العلاقات بين الحكومة في الخرطوم وإسرائيل.
وستتضمن الصفقة تفاصيل حول كيفية تعامل الحكومة السودانية مع الاحتجاجات الشعبية في السودان بعد الإعلان عن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.
ووفقاً لتقارير إعلامية غربية تدخل بن سلمان على وجه السرعة بعد أن وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرطا يقضي بأن يدفع السودان تعويضات لضحايا الإرهاب الأمريكيين قبل إزالة اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وذكر تقرير نشره موقع ” ميديل إيست مونيتور” البريطاني، أنه من المقرر أن تذهب التعويضات التي سيتم دفعها إلى عائلات وضحايا تفجير السفارة الأمريكية عام 1998 في شرق إفريقيا والهجوم على المدمرة يو إس إس كول، وهي مدمرة صاروخية موجهة، قبالة سواحل اليمن في عام 2000.
وكتب ترامب على تويتر يوم الاثنين: “خبر عظيم! وافقت الحكومة السودانية الجديدة التي تحرز تقدماً كبيراً، على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم. بمجرد الإيداع، سأرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. أخيراً، العدالة للشعب الأمريكي وخطوة كبيرة للسودان!”.
وكان السودان قد وافق في وقت سابق على تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي مقابل شطب اسمه من قائمة الارهاب، لكن موافقته تضررت بسبب شرط ترامب بشأن التعويض. لكن المصادر قالت إن المبلغ لن يدفعه السودان نفسه كما قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بل الرياض.
وأشارت المصادر إلى أن هناك صفقة كاملة حول الموضوع تشمل دعم السعودية والإمارات للسودان تبدأ فور توقيع الأخير على ما يسمى باتفاقات إبراهيم.
ويبدو أن اجتماعاً بين مسؤولين سودانيين من جهة ومسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وإماراتيين وسعوديين من جهة أخرى، حدد تفاصيل الصفقة ومراحل تنفيذها وتعهدات الوسطاء.
وتتضمن الصفقة، ايضاً، تفاصيل حول كيفية تعاملهم مع الاحتجاجات الشعبية التي لا مفر منها في السودان بعد إعلان الحكومة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويعد شطب الخرطوم من قائمة الإرهاب الأمريكية خطوة كبيرة في جهود السودان لإعادة الاندماج في المجتمع الدولي بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير العام الماضي.