إحباط شديد لدى محمد بن سلمان من عمليات المقاومة الفلسطينية

انتاب ولي العهد محمد بن سلمان حالة إحباط شديدة من عمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل وما حققته من ضربات غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تحت اسم طوفان الأقصى.

وكشف مصدر مقرب من الديوان الملكي ل”سعودي ليكس”، أن محمد بن سلمان سيطر عليه الغضب الشديد من التطورات في فلسطين المحتلة واعتبرها ضربة لمساعيه إلى إعلان التطبيع العلني مع إسرائيل.

وذكر المصدر أن ولي العهد وجه الأذرع الإعلامية والذباب الالكتروني بالعمل على تشويه صورة المقاومة الفلسطينية واتهامها بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية.

كما أمر محمد بن سلمان بحسب المصدر، بالتقليل من الضربات التي تلقتها إسرائيل وقدرتها على الحفاظ على الردع وذلك لمحاولة الحد من سقوط صورتها لدى الشعب السعودي.

وعلى إثر التطورات في فلسطين المحتلة، اكتفت الحكومة السعودية بإصدار بيان يتيم يدعو إلى الوقف الفوري للتصعيد “بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وقالت الخارجية السعودية في بيان: “تتابع المملكة عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك”.

وأضافت: “تدعو المملكة للوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس”.

وتابعت: “تذكر المملكة بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته”، في إشارة لاقتحامات إسرائيلية متكررة للمسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة.

وأردف البيان: “تجدد المملكة دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين”.

يأتي ذلك فيما تصدرت وسوم مثل #عمليه_طوفان_الاقصي و #فلسطين_قضيتي وو#الكيان_الصهيوني_يحتضر الترند في السعودية منذ أمس تأكيدا على التفاعل الشعبي الكامل في بلاد الحرمين لمساندة المقاومة الفلسطينية ورسالة غضب ضد أنظمة التطبيع.

من جهتها أبرزت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن استطلاعات الرأي أظهرت أن غالبية السعوديين يعارضون إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل، وأن التعاطف مع القضية الفلسطينية والعداء تجاه إسرائيل لا يزال مرتفعا.

في المقابل عمد الذباب الالكتروني السعودي إلى أن الترويج أن توقيت هجوم المقاومة الفلسطينية كان يهدف في المقام الأول إلى تعطيل المفاوضات بين إسرائيل والسعودية.

ونبه نشطاء إلى ضرورة الحذر من الخطاب الخبيث الذي يبثه الذباب الالكتروني السعودي لضرب عزيمة المقاومة وتشتيت مناصريها.

الخطاب الأول وهو المفضوح والمرفوض من الشعوب المقاومة ورطت الشعب الفلسطيني في حرب أكبر من حجمهم.

فيما الخطاب الثاني وهو الأخطر والأخبث الزعم بأنهم مع المقاومة بهدف امتصاص غضب الناس وتخديرهم حتى لا يتصرفون خارج نطاق الحكومة السعودية المتصهينة وكذلك لتطبيع الناس بأن للاحتلال الإسرائيلي حق شرعي في دولة لكن بشرط “السلام وحل الدولتين”.

من جهته كشف حساب “مجتهد” الشهير أن محمد بن سلمان من شدة رعبه أن يصله غبار الأحداث في فلسطين بادر بنقل والده إلى الرياض مع أنه كان مقررا أن يبقى في نيوم شهرين أخريين.

وذكر الحساب أن المكان الذي نقل له الملك في الرياض ليس واحدا من القصور بل هو مركز الملك سلمان الاجتماعي التابع لجمعية إنسان ويسمى أيضا نادي إنسان الاجتماعي.

وبحسب مجتهد فإن سبب الاختيار أنه لا يلتفت أحد اليه ولا يتصور أن يكون مكان يأتي له الملك، وكذلك لأن بجواره أرض فضاء واسعة بمعنى مكشوف ولا يخشى من مفاجآت.

والمكان الذي تم نقل الملك سلمان إليه قريب من أندية وزارة الداخلية والدفاع ومعرض صقر الجزيرة من جهة الشرق ووزارة الداخلية ورئاسة الحرس الملكي من الغرب وأمن الدولة من الجنوب.

في هذه الأثناء أصدر حزب التجمع الوطني السعودي المعارض، بياناً يوضح فيه موقفه الثابت من الوقوف بصف القضية الفلسطينية.

وقال الحزب إنه يتابع الأوضاع الجارية على الأراضي الفلسطينية المحررة والمحتلة، ويؤكد أن الاحتلال والاستيطان غير مشروع.

ودعا الحزب العالم إلى العمل على حقن الدماء وتجنيب المنطقة مزيداً من الصراع وإنهاء وتفكيك الاحتلال والتوقف عن دعمه.

وحمل حزب التجمع الوطني المسؤولية الكاملة للاحتلال وكل داعميه دولياً من الدول الكبرى ومن المطبعين إقليمياً الذين يريدون أن يعطوا الاحتلال مشروعية عربية وإقليمية على حساب الحق الفلسطيني وقضيته.