هاجم كبير علماء شبه القارة الهندية هيئة كبار علماء السعودية بسبب بيانها عن الإخوان المسلمين، متهما إياهم بـ”التملق للحكام الظلمة”.
وخاطب العالم سلمان الحسيني الندوي، في بيان، علماء الهيئة السعودية “كنا نرجو أنكم من خيار العلماء الصالحين، (..) وإذا بكم تعلوا منبر الحرم المكي ومنبر المسجد النبوي لتهاجموا عباد الله الصالحين المضطهدين وتتملقوا الحكام الظلمة الفسقة المجرمين”.
وقال: “تكذبون علناً وجهاراً في أرض الحرم لتهاجموا جماعة الإخوان المطاردين الهاربين، تتهمون المؤمنين الصالحين الأبرياء، وتدافعون عن القتلة المجرمين السافكين للدماء”.
ووجه الندوي سؤالا لهيئة العلماء السعودية قائلا “أسألكم بالله هل الدكتور مرسي (الرئيس المصري الراحل) إرهابي؟ أردوغان (الرئيس التركي) إرهابي؟ القرضاوي (الرئيس السابق لاتحاد علماء المسلمين) إرهابي؟ جبهة علماء الأزهر إرهابية؟ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إرهابيون؟ عبد العزيز الطريفي وسلمان العودة وخالد الراشد، وعشرات من علماء أرض الحرمين إرهابيون؟”.
وتابع “أسألكم بالله هل من قتلوا من الإخوان المسلمين، وعذبوا، وسجنوا، وأوذوا في الله وأحرقت منازلهم، وقتلتهم البلطجية والشبيحة إرهابيون؟ !!
وزاد “هل السيسي (الرئيس المصري الحالي) العميل ينشر الأمن والسلام؟ هل دولة الإمارات الخبيثة تريد الخير لأمة الإسلام؟ هل من قتلوا المصريين في صلاة الفجر وهم صائمون، منيبون إلى الله ينشرون الأمن والطمانينة ؟”.
وزاد الشيخ الندوي “سمعت خطبكم للجمعة وأنتم تعلون منابر بلاد الحرمين لا لأجل صلاحكم وتقاكم، بل لأجل أنكم أبواق صداحة لمن ملأوا السجون بالأبرياء وأشاعوا الفواحش بالقنوات الخليعة الماجنة وأنتم ترونها منتشرة في الحرمين الشريفين”.
وتساءل “ألا تخشون الله؟ ألا تخافون أن يخسف بكم، وينزل بكم غضب الله؟ تريدون رضا الله؟ أم رضا الطواغيت؟”.
وختتم كبير علماء الهند بيانه قائلا “لقد كانت شعوب الهند وباكستان وبنجلاديش وغيرها تحبكم لخطبكم وإمامتكم في المساجد وندواتكم. وقد عادت هذه الشعوب تكرهكم وتبغضكم لنفاقكم وكذبكم وجرأتكم على الله في أرض الحرم”.
وختم “الحرم يستعيذ منكم بالله، ويلعن من يلبس الحق بالباطل ويكتم الحق وهو عالم”.
وفي بيان الثلاثاء الماضي، زعمت هيئة كبار العلماء السعودية، في بيان، أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة “إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما غايتها الوصول إلى الحكم”، مشيرة إلى أنها تتبع أهدافها الحزبية “المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب”.
ورفضت جماعة الإخوان هذه الاتهامات، لافتة إلى أن الجماعة “دعوية إصلاحية” و”ليست إرهابية”.
وفي مارس/ آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية.
ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.