الكشف عن علاقة مشبوهة بين بن سلمان وملياردير يهودي

كشفت وسائل إعلام عبرية عن علاقة مشبوهة بين ولي العهد محمد بن سلمان وملياردير يهودي يدعى آدم نويمان الرئيس السابق لشركة WeWork العالمية.
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن بن سلمان ونويمان تجمعهما علاقة صداقة قوية طرفها الثالث جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفادت الصحيفة بأن نويمان يعتبر أن بن سلمان يمكن أن يكون القائد الفعلي المقبل للدول العربية ويثق في مضيي ولي العهد في إقامة علاقات علنية مع إسرائيل.
وأضافت أن نويمان حاول بكل جهده مساعدة بن سلمان بعد فضيحة جريمة قتل الصحفي البارز جمال خاشقجي مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018 داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية.
وأشارت بهذا الصدد إلى أن نويمان التقى فور تكشف الجريمة وتوالي ردود الفعل الدولية المستنكرة، مع ستيفان هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق من أجل العمل على المخاطر التي تهدد بن سلمان.
كما أن الملياردير اليهودي عرض على بن سلمان تقديم “دروس توعوية” للنساء السعوديات في المملكة ومساعدة ولي العهد بالتخفيف من الانتقادات الدولية للمملكة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب معلومات الصحفية العبرية فإن نويمان في مطلع الأربعينات من عمره ويعد من أهم الأثرياء في إسرائيل، وتبلغ ثروته 1.5 مليار دولار.
وتولى نويمان دورا رئيسيا في الإعداد لصفقة القرن الأمريكية الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية والترتيب للقمة الاقتصادية التي عقدت في البحرين في حزيران/ يونيو الماضي.
وذكرت الصحيفة العبرية أن نويمان قدم مساعدة لكوشنير في إخراج صفقة القرن في حلتها النهائية، وقد عبر له عن ثقته في القدرة على حل جميع القضايا المعقدة حول العالم، ومن بينها الصراع العربي الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن “نويمان طلب من روني باخر، مدير التسويق في شركته التي استقال منها، استئجار شركة لتقديم العرض الاقتصادي الخاص بصفقة القرن، وقدمه كوشنير خلال القمة الاقتصادية في البحرين لإظهار حجم العوائد الاقتصادية التي ستعود على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

آدم نويمان

والشهر الماضي، فضحت تقارير أمريكية طمع محمد بن سلمان في دعم أمريكي لتمكينه من الحكم في المملكة مقابل التطبيع مع إسرائيل على حساب تصفية القضية الفلسطينية.
وبحسب التقارير تعهد بن سلمان بمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو التعهد الذي أصبح لاحقًا نواة خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميًّا باسم “صفقة القرن”.
وعرض فيلم وثائقي أمريكي عن بن سلمان مؤخرا حديث المحلل العسكري في صحيفة “واشنطن بوست”، دافيد أغناتيوس، الذي اقتبس من بن سلمان قوله: “أرى شرقًا أوسطَ تكون إسرائيل جزءًا منه… أنا مستعد للاعتراف بها وإقامة علاقات تجارية معها”، مضيفًا أن بن سلمان “أغرى” الإدارة الأميركية، وأصبح محور الخطة التي يواصل كوشنر الترويج لها.
وقد ورط بن سلمان المملكة في الضغط من أجل تمرير ما تسمى بصفقة القرن الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة اسرائيل على كامل أراضي فلسطين المحتلة.
أمريكا تساعد إسرائيل لتحقيق ما يصفونه بـ “السلام” في المنطقة، والمملكة تضغط على السلطة الفلسطينية بقيادة ولي العهد “محمد بن سلمان” للقبول بصفقة القرن وفقاً لما تم تسريبه على إنشاء دولة فلسطينية تشمل المنطقة “أ” و “ب” وأجزاء من المنطقة “ج” منزوعة السلاح في الضفة الغربية، سيادة فلسطينية على أراضيها محدودة وليست مطلقة.
وتبقى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية, وتتخلى السلطة عن القدس عاصمة لفلسطين واستبدالها ببلدة “أبو ديس”، والتخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين في المقابل يحصل الفلسطينيون على تعويضات مالية, تدفعها الدول العربية.