يواصل ولي العهدمحمد بن سلمان، حملته الأمنية المسعورة للاستيلاء على عقارات وأموال أفراد العائلة والأمراء والوزراء ورجال الأعمال بذريعة الفساد.
لكن حقيقة الأمر، أن بن سلمان يحاول تعويض خسائر المملكة بسبب سياساته الفاشلة عن طريق ابتزاز الأمراء ورجال الأعمال وسرقة أموالهم.
ويستخدم بن سلمان، لأجل ذلك، مختلف الطرق والأساليب القمعية والأمنية ومصادرة عقارات وأموال والتقيد في الحركة والمنع من السفر.
تسوية جديدة
وفي تسوية جديدة، كشفت حيثياتها وتمت بين فريق ولي العهد والرئيس العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد اللطيف آل الشيخ.
وقال الحساب الشهير “العهد الجديد”: استطاع فريق ولي العهد إبرام تسوية مالية مع الوزير آل الشيخ.
وتقوم التسوية على الاستيلاء على جميع عقارات وأراضي الوزير السابق “ولم يبقوا له شيء”.
وأشار “العهد الجديد” إلى أن الوزير آل الشيخ يعيش حاليا صدمة نفسية صعبة.
تسوية مالية تمت مع وزير المؤخـ.. عبداللطيف آل الشيخ، حيث أخذوا منه كل أراضيه، ولم يبقوا له شيء، والرجل نتيجة لذلك يعيش صدمة نفسية وصلت إلى مرحلة الهذيان، حتى أنه وفي إحدى الصلوات التي كان فيها إماما، سمعوه يقول "شالوا من عندي الأراضي"!
— العهد الجديد (@Ahdjadid) January 1, 2021
تطبيل آل الشيخ
وعمل آل الشيخ رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفترة بين عامي 2012 و2015.
وكان مستشارا خاصا للملك سلمان بن عبد العزيز حين كان أميرا لمنطقة الرياض.
وعبر آل الشيخ في مناسبات عديدة عن آراء تتطابق مع ما يراه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
بل وذهب أبعد منها في بعض المرات، وذلك في ما يخص الربيع العربي وجماعة الإخوان المسلمين وتركيا وغير ذلك.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لآل الشيخ يحذر فيه السعوديين من “الانجرار وراء من يدعو إلى الخروج عن ولاة الأمر”.
وإسقاط حكم آل سعود، قائلا إنه بدون “آل سعود لن يستطيعوا حماية مؤخراتهم، وليس محارمهم فقط”.
وقبل ذلك كتب آل الشيخ في حسابه على موقع تويتر أن “الإخوان المسلمين بأقسامهم وتفرعاتهم وحلفائهم على قدم وساق في العلن والخفاء”.
وزعم أن الإخوان المسلمين “يحاولون الحصول على تزكية للاستيلاء على المناصب المهمة الدينية والتعليمية والأعمال الخيرية والمفاصل ويحضرون لربيع قادم سام لتدميركم”.
حملة جديدة
وأثارت حملة سعودية جديدة لمكافحة الفساد أطلق عليها البعض “ميني ريتز”. مخاوف البعض خشية أن تكون ستارا لتقويض جديد في صفوف الخصوم.
وشهدت الحملة الأيام الماضية توقيف مسؤولين عسكريين كبار، بالإضافة إلى موظفين بيروقراطيين صغار.
وقال موقع Barrons إن “بن سلمان يقود حملة جديدة أطلق عليها البعض “ميني ريتز” تثير المخاوف من أن تكون ستارا جديدا لتقويض خصومه المحتملين”.
ووفق التحقيقات تم العثور على مبالغ نقدية مخبأة في عليات أو خزنة تحت الأرض وحتى في مسجد.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول محلي سعودي رفض الكشف عن هويته.
أن “الرسالة التي يرسلها حكام (السعودية) للفاسدين هي: لن تذهبوا إلى الريتز، بل ستذهبون إلى سجن حقيقي”.
تعزيز قبضة بن سلمان
وتعزز الحملة الجديدة التي تستهدف الجميع من مسؤولين كبار في مجال الدفاع وصولا إلى موظفين صغار في البلديات ومجالات الصحة والبيئة.
من قبضة ولي العهد السعودي الحديدية على الحكم.
وأكد أحد المراقبين في المملكة أن الحملة تسعى للتأكيد أنه “لا يوجد سوى قيادة واحدة”.
وأثارت حملة “ميني ريتز” تكهنات صامتة حول إن كانت عملية التطهير الجديدة مجرد غطاء لتعزيز خزائن الدولة وسط تراجع اقتصادي حاد.
وأكد أكاديمي سعودي أن “الهدف الحقيقي ليس الفاسدين بل الغرامات ومصادر جديدة للدخل”.