في إدانة جديدة لسجله التحريضي، أعلنت منصة “تويتر” إغلاق عشرات الحسابات المرتبطة بنظام آل سعود والذباب الالكتروني الموجهة بغرض التضليل.
وذكرت المنصة الدولية أنه تم كشف 5 شبكات معلوماتية تابعة للسعودية وإيران وكوبا وتايلند وروسيا، من بينها شبكة تابعة مرتبطة بالحكومة السعودية وتنتحل صفات شخصيات قطرية بارزة.
وقالت المنصة إنها أضافت تلك الشبكات إلى قائمة الشبكات المرتبطة بحكومات الدول، وإنها حظرت 1594 حسابا بشكل نهائي على خلفية ارتباطها بتلك الشبكات.
وأوضحت أنها أزالت 33 حسابا مرتبطا بالحكومة السعودية، استخدمت لانتحال صفات شخصيات سياسية قطرية بارزة، ونشر روايات متعلقة بقطر لصالح السلطات السعودية.
كما أعلنت المنصة أنها أغلقت كذلك 104 حسابات مرتبطة بإيران، بسبب الترويج لأعمال العنف في الولايات المتحدة، واستغلال مظاهرات الأميركيين من أصول أفريقية ومقتل جورج فلويد.
وقالت المنصة إن أرشيف العمليات المعلوماتية المرتبطة بالدول هو المصدر الوحيد للحقيقة عند الكشف عن عمليات مدعومة من الدول على المنصة.
كما أكد تويتر أنه شارك البيانات الأولية مع مرصد ستانفورد للإنترنت لإجراء تحقيق مستقل بما في ذلك عشرات الحسابات المرتبطة بنظام آل سعود.
ومؤخرا قالت وسائل إعلام أمريكية إن الجمهوريين في لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب الأميركي يضغطون على شركة تويتر للإفصاح عن معلومات حول خرق بيانات في الشركة عام 2015، يتعلق بموظفين سابقين يُزعم أنهم عملوا كجواسيس لنظام آل سعود.
وذكر تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ (Bloomberg) أن الرسالة التي كتبها النائب الجمهوري والعضو البارز في اللجنة جيمس كومر إلى الرئيس التنفيذي لتويتر في الثاني من سبتمبر/أيلول، متهما الشركة “بسوء الإدارة”، وذكر أنه “سينظر في جميع الخيارات الممكنة، بما في ذلك التشريعات، من أجل ضمان أن أمن تويتر لم يعد يعرض حياة الأشخاص للخطر”.
وأضافت الوكالة أن رسالة كومر كانت جزئيا ردا على تقرير لبلومبيرغ بتاريخ 19 أغسطس/آب فصل مزاعم عن اثنين من موظفي تويتر السابقين يقال إنهما عملا سرا مع الحكومة السعودية، وجمعوا بيانات داخلية عن مستخدمي تويتر سعوديين مجهولين مقابل هدايا وأموال أو وعود عمل في المستقبل.
وأفاد التقرير بأن البيانات التي جمعها الموظفان شاركاها مع مسؤولين سعوديين، الذين استخدموها لمضايقة أو اعتقال الأشخاص الذين ينتقدون الحكومة، بمن فيهم عامل الإغاثة الإنسانية عبد الرحمن السدحان الذي احتجزته الشرطة السرية في الرياض في 12 مارس/آذار 2018، بحسب أخت السدحان ودعاوى وجماعات حقوقية.
وقال كومر في رسالته “افتقار تويتر للشفافية بشأن أي إجراءات اتخذتها لتوفير إشراف وأمن أقوى يعطي انطباعا بأن الشركة تعتقد أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن أي من الجرائم المرتكبة باستخدام منصتها. ويبدو أن تويتر تضع ثقة أكثر من اللازم في العديد من الناس مما يمنحهم إمكانية استثنائية للوصول إلى بيانات المستخدمين ومعلوماتهم الشخصية”.
وأضاف “لقد رفضت تويتر معالجة هذه المخاوف. والآن يبدو من التقارير المتعلقة بجواسيس سعوديين أن سوء إدارة تويتر ربما أدى إلى مقتل معارضين”.
وأشارت الوكالة إلى أن تويتر، في رسالة إلى كومر بتاريخ 11 سبتمبر/أيلول، رفضت تزويده بمعلومات حول القضية على أساس أن التحقيقات جارية.
وسبق ان كشفت وكالة بلومبيرغ أن السلطات السعودية تجسست على حسابات معارضين بالخارج، ونقلت عن منظمات حقوقية تأكيدها اعتقال السلطات السعودية 6 مواطنين كانوا يديرون حسابات على تويتر بهويات وهمية.