بن سلمان يستهدف المعارض عمر عبدالعزيز في كندا
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن السلطات الكندية حذرت مؤخرا المعارض السعودي عمر عبد العزيز الزهراني من أنه قد يكون هدفا محتملا لولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الكندية نبهت على عمر عبدالعزيز الزهراني ضرورة استخدام تدابير واسعة لحماية نفسه في ظل خطر احتمال استهدافه بالخطف أو القتل من مرتزقة بن سلمان.
وسبق أن شبكة CNN الإخبارية الأمريكية مراسلات بين الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2018، مع المعارض عمر عبدالعزيز.
وبدأ عبدالعزيز بالتحدث ضد النظام السعودي كطالب جامعي في كندا، حيث وجه انتقاداته لسياسات الحكومة، وهو الأمر الذي لفت انتباه نظام آل سعود التي ألغت منحة الجامعة الخاصة به. بينما منحته كندا اللجوء في عام 2014 وجعلته مقيمًا دائمًا بعد 3 سنوات.
في التبادلات اليومية تقريباً بين أكتوبر/ تشرين الأول 2017 وأغسطس/ آب 2018، خطط خاشقجي وعبدالعزيز لتشكيل “جيش إلكتروني” بهدف “إشراك الشباب السعودي في الوطن وفضح الدعاية الحكومية على وسائل الإعلام الاجتماعية”، وذلك من خلال الاستفادة من مكانة خاشقجي وقوة عبدالعزيز البالغ من العمر 27 عاما، وعدد متابعيه يصل إلى نحو 340 ألف متابع.
ويقيم عبدالعزيز الآن دعوى قضائية ضد شركة إسرائيلية مختصة بالبرمجيات، والتي يعتقد أنها كانت تستخدم لاختراق هاتفه. ويقول لشبكة CNN إن “قرصنة هاتفي لعبت دورا كبيرا فيما حدث لجمال. أنا آسف حقا لهذا القول”. ليضيف بعدها: “الذنب يقتلني”.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن عبدالعزيز يقاضي “تويتر”، لعدم إبلاغه باختراق حسابه من قبل أحد موظفيها السابقين.
والموظف المعني، يدعى علي الزبارة، وهو مقرب من الديوان الملكي السعودي، وتم تعيين في مؤسسة “مسك” التابعة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب عبدالعزيز فإن اختراق الزبارة لحسابه، تضمن الاطلاع على محادثات بينه وبين الصحفي الراحل جمال خاشقجي الذي قتله محمد بن سلمان قبل أكثر من عام، فيما يخص مشروع “النحل الإلكتروني”.
وذكر عبدالعزيز أنه بعد اكتشاف شركة “تويتر” تعاون الزبارة مع حكومة بلاده، تمت إقالته في العام 2015، وإبلاغ بعض المستخدمين باحتمالية أن يكون الموظف السعودي تجسس عليهم، إلا أن الشركة لم تبلغ الزهراني بذلك.
ويقول عبدالعزيز إن التجسس عليه تم في حزيران/ يونيو 2018، عبر زراعة برامج خبيثة في هاتفه.
يشار إلى أن سلطات آل سعود اعتقلت قبل أكثر من عام، اثنين من أشقاء عمر عبدالعزيز الذي قال إنه وبعد فشل السلطات في استدراجه، لجأت إلى ابتزازه عبر التضييق عليه، وإرسال تهديدات له، إلى أن تم القبض على أفراد من أسرته.