قال سفير نظام آل سعود في بريطانيا، خالد بن بندر آل سعود، أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على أيدي مسؤولين حكوميين، العام الماضي، “وصمة عار على آل سعود وعلى المملكة كلها”.
جاء ذلك في حديث له أدلاه لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، نشرته اليوم الأربعاء، في معرض الردِّ على سؤال حول مقتل الصحفي خاشجقي.
ويأتي حديث سفير آل سعود قبل أيام من مرور الذكرى السنوية الأولى لمقتل خاشقجي بطريقة “بشعة” في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية (2 أكتوبر 2018)، والتي تتكتم المملكة على التحقيقات بشأن مقترفيها حتى اليوم.
وكانت قد نشرت مصادر إعلامية أن نظام آل سعود باع بشكل سري مبنى قنصليتها الذي كان مسرح الجريمة قبل نحو عام، لتنتقل بذلك القنصلية إلى مكان آخر في إسطنبول، وذلك وسط تكتم وسرية شديدين.
وأوضحت المصادر أنه في الوقت الذي تستعد فيه النيابة العامة في إسطنبول لإصدار لائحة الاتهام، قبيل الذكرى السنوية الأولى لمقتل خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فإن المملكة تنقل قنصليتها إلى مكان آخر.
وأشارت إلى أن عملية البيع تمت “بهدوء وبدون ضجة، وتقوم الخارجية السعودية بالتحضير لنقل مقر القنصلية إلى مبنى جديد بالقرب من القنصلية الأمريكية في منطقة ساري يير بإسطنبول”.
ويعتبر مقر القنصلية مسرحا للجريمة، ويحق للمدعى العام في إسطنبول أن يأمر بإغلاقه لحين استكمال التحقيقات بشكل نهائي، حتى في حال بيعه، وفقا لتصريحات نقلتها المصادر الصحفية عن خبراء في القانون.
ويسعى المدعي العام لمدينة إسطنبول لإكمال التحقيق الذي تقوم به تركيا بالجريمة قبيل حلول الذكرى السنوية الأولى للجريمة، حسب الصحيفة ذاتها.
ومنذ مقتل “خاشقجي”، في مقر قنصلية بلاده في الثاني من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، تحول مبنى القنصلية لرمز للجريمة البشعة؛حيث ظلت وسائل الإعلام العالمية تبث لأسابيع طويلة مشاهد يومية لمراسليها من أمامه.
وأثارت جريمة مقتل وتقطيع “حاشقجي” ردود فعل دولية غاضبة تجاه المملكة، واتهامات لولي العهد “محمد بن سلمان” بالمسؤولية المباشرة عن الجريمة، ومطالبات واسعة بالكشف عن مصير الجثمان الذي يسود اعتقاد واسع أنه جرى التخلص منه من خلال مواد كيميائية.
وتعرض خاشقجي لأبشع جريمة شهدها العالم بحق كاتب وصحافي في قنصلية بلاده العام الماضي، عبر فريق اغتيال مكون من 15 شخصا يقودهم مقربون من ولي العهد محمد بن سلمان، قاموا بقتله وتقطيع جسده ونقله خارج المبنى، الأمر الذي أثر على العلاقات التركية السعودية.