يرفض ولي العهد محمد بن سلمان، طلب عوائل أمراء معتقلين في سجونه السرية، بزيارتهم بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وكشف مصدر مطلع لـ”ويكليكس السعودية” النقاب عن تقدم عوائل الأمراء بتمكينهم من زيارتهم ورؤيتهم بمناسبة شهر رمضان.
وقال المصدر إن هذه العوائل قدمت طلبها عبر رسالة إلى الملك سلمان الذين طالبوه بالضغط على نجله من أجل السماح لهم بزيارة الأمرار.
وأكد المصدر أن الملك سلمان حوّل ذاك الطلب لولي العهد (الحاكم الفعلي) الذي رفض بدوره الطلب الإنساني.
ولم يبدى بن سلمان تعاطيه مع تدخلات بعض الأمراء الكبار للسماح لهم بالزيارة كما أبدى تعنته برفض طلبهم.
وفي ديسمبر الماضي، اتفقت عائلات الأمراء على توجيه رسالة إلى الرئيس جو بايدن تشرح فيها معاناة الأمراء المعتقلين في أماكن سرية داخل المملكة.
وتسود حالة من التفاؤل عائلات الأمراء المعتقلين بأوامر من بن سلمان عقب فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسط توقعات بخطوات منظمة للضغط من أجل الإفراج عنهم.
ودفعت تصريحات بايدن، في دعايته الانتخابية ضد القمع والاعتقالات التي ينفذها بن سلمان عائلات الأمراء المعتقلين للبدء بخطوات احتجاجية جماعية.
وبالفعل، بدأت عائلات الأمراء المعتقلين بالتشاور – عبر وسيط – بتوجيه رسالة عاجلة لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد قبل البدء بتنصيبه مطلع العام القادم.
وأضافت المصادر المطلعة أن عائلات الأمراء ستدعم رسالتهم بتقارير صحية وحقوقية حول أوضاع الأمراء الذين تعرض بعضهم لانتكاسات صحية خلال فترة اعتقالهم.
وشهدت المملكة عدة موجات من الاعتقال خلال السنوات الأخيرة، كان آخرها في مارس/ آذار 2020 عندما تم اعتقال حوالي عشرة من أفراد الأسرة البارزين
وتضمنت مصادرة مبالغ كبيرة من أموال الأمراء.
وكان اعتقال الأمير سلمان بن عبد العزيز البالغ من العمر 37 عامًا ووالده في عام 2018 هو الذي لفت الانتباه الدولي ثم أثار حملة كبيرة للإفراج عنهما.
ولا تعرف أسباب اعتقال الأمير الذي كان يميل إلى القيام بأعمال خيرية وتبرع ببعض ثروته لقضايا اجتماعية.
كما لا يعرف عنه امتلاكه لمصالح أو طموحات سياسية، لكنه التقى على ما يبدو ديمقراطي كاليفورنيا آدم شيف خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
والاعتقالات التي تمت منذ مارس شملت الأمير أحمد، شقيق الملك الحاكم، ومحمد بن نايف (إم بي إن) الذي أطيح به ولياً للعهد في عام 2017 واتُهموا بالخيانة.
وفي مارس / آذار، أثارت عمليتا اعتقال أخريان الدهشة. والمعتقلون هم أبناء وزير الداخلية السابق سعد الجابري مستشار بن نايف. لم ير أي من الأطفال منذ اعتقالهم.
ويعتقد على نطاق واسع أنه يتم استخدامهم كوسيلة ضغط لإجبار الجابري على العودة إلى المملكة من كندا ، حيث يعيش في المنفى منذ عام 2017، وقام برفع دعوى قضائية ضد ولي العهد في محكمة أمريكية.
ونفذ بن سلمان أكبر حملة اعتقالات طالت أكثر من 381 شخصية من كبار العائلة المالكة والشخصيات الاقتصادية الشهيرة في المملكة.
وأوقف المتهمون في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض، الذي تم إخلاء جميع النزلاء منه وإيقاف خدمات الحجز وقطع جميع خطوط الاتصال الهاتفي به.
ويقول مايكل بيج، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “على الرغم من موجات الانتقاد، فإن السلوك غير القانوني للسلطات السعودية أثناء حكم محمد بن سلمان بحكم الأمر الواقع مستمر بلا هوادة”.