كشف الصحفي المخضرم بوب وودوارد في كتابه الجديد (الحرب)، عن سخرية وزير الخارجية الأمريكية توني بلينكن من ولي العهد محمد بن سلمان بحيث وصفه بأنه ” مجرد طفل مدلل”.
واحتوى كتاب وودوارد على تفاصيل جديرة بالملاحظة بشأن محمد بن سلمان، الذي كان يناقش احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية على جنوب الدولة اليهودية.
فقد أجرى بلينكن في أعقاب الهجوم، رحلة سريعة عبر الشرق الأوسط، في محاولة للتفاوض على المساعدات الإنسانية لغزة وبحلول الوقت الذي وصل فيه بلينكن إلى السعودية للقاء محمد بن سلمان، كان منهكًا.
لكن ولي العهد، وهو شخص يعمل في الليل، أبقى بلينكن وفريقه مستيقظين طوال الليل قبل أن يلتقوا أخيرًا، وينقل وودوارد عن بلينكن قوله: “لم يكن محمد بن سلمان أكثر من طفل مدلل”.
وفي محادثة لاحقة، سأل بلينكن ولي العهد السعودي عن مطلبه بمسار إلى الدولة الفلسطينية قبل أن تطبع السعودية العلاقات مع إسرائيل.
فقال محمد بن سلمان وهو يربت على قلبه: “هل أريد ذلك؟.. لا يهم كثيرًا. هل أحتاج إليه؟ بالتأكيد”.
ويروي وودوارد أيضًا اجتماعًا عقده جراهام، سيناتور ساوث كارولينا، مع ولي العهد في مارس وقال جراهام لمحمد بن سلمان أثناء زيارته للزعيم السعودي في مارس: “مرحبًا، دعنا نتصل بترامب”.
ما حدث بعد ذلك يقدم نافذة رائعة على كيفية عمل الزعيم السعودي وتواصله مع مختلف قادة العالم والمسؤولين الحكوميين.
ويكتب وودوارد أن بن سلمان طلب من مساعده إحضار حقيبة بها حوالي 50 هاتفًا نقالًا، وسحب واحدًا مكتوبًا عليه “ترامب 45”.
ويكتب وودوارد أن من بين الهواتف الأخرى الموجودة في الحقيبة، كان هناك هاتف مكتوب عليه “جيك سوليفان”.