كشفت أوساط المعارضة السعودية عن تنكيل صادم في سجون السلطات السعودية ضد عائلة معتقل الرأي الداعية السعودي سليمان الدويش المعتقل في سجون منذ أبريل/نيسان 2016.
وتم اعتقال الدويش على خلفية نشره تغريدات ينتقد فيها الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله محمد الذي كان نائبا لولي العهد حينها.
وقالت أوساط المعارضة إن مالك الدويش نجل الداعية سليمان الدويش، بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة 27 عامًا، استدعى من سجن الحاير السياسي وتم تبصيمه على اعترافات بتهم جديدة منها “التواصل بجهات خارجية”، وفتحت قضية جديدة بقصد إصدار حكم جديد.
أما النجل الآخر عبدالرحمن الدويش والذي كان في سجن الحاير السياسي أيضًا، فقد انتهت محكوميته منذ خمسة أشهر تقريبًا، ولم يتم الإفراج عنه وغير معروف مكان احتجازه ولماذا لم يتم الإفراج عنه حتى الآن، وإذا كان لا يتواصل بأسرته فيعد مختفيٍ قسريًا.
فيما النجل الثالث عبدالوهاب الدويش، فإنه موضوع تحت المنع من السفر والمراقبة، منذ الإفراج عنه، ومؤخرًا تم إضافة مزيد من التشديدات ضده، ومراقبة تنقلاته بشكل دقيق، بينما الأخبار تقول إن والدهم سليمان الدويش توفي دماغيًا.
يشار إلى الدويش اعتقل على خلفية كتابة تغريدات انتقاد للملك سلمان بسبب تمكينه ابنه وتوليته ولاية العهد ووزارة الدفاع، وقال الدويش في تغريداته: “لا تفرط في منح ابنك المراهق المدلل مزيدًا من الثقة والصلاحيات دون مراقبة ومحاسبة وإلا فانتظر كل يوم ٍ فاجعة تأتيك منه حتى تهدم بيتك”.
وأضاف الدويش في تغريدته: “محبّتك لابنك وترك محاسبته تنمّي عنده شعورًا يوصله غالبًا إلى الاستخفاف بك والاعتداد بنفسه بحيث لا يبالي بخسارتك لمنجزاتك التي كنت تفخر بها. لن تلام على محبتك الطبيعية لابنك لكنك ستلام إذا استثمرها لممارسة مراهقته وعبثه ولن تصنّف إلا على أنك موافق له أو أنه لا يأبه بك ولا يراك شيئًا”.
وحذر: “إياك أن يدفعك حبّك لبعض ولدك لا سيما إن كان طائشًا أن تفضّله على بقية إخوته فإنه يدفعهم للانتقام منه كما ويدفعه للغرور وعدم احترام مّن يكبُره”.