يصعد ولي العهد محمد بن سلمان خططه لانقلاب اجتماعي كامل في المملكة وأخر ذلك فرض حفلات الانحلال في السعودية بديلا عن مكبرات صوت المساجد.
وساد الغضب مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة مع انتشار مقاطع وصور حفل راقص حضره “مشاهير” التواصل الاجتماعي في المملكة المحسوبين على النظام.
وأثارت المقاطع الجدل بسبب الرقصات الجريئة وأعداد الحاضرين في ظل القيود المفروضة على التجمعات في المملكة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وكان رئيس هيئة الترفيه المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ أعلن بدء فعاليات الهيئة مدشنا إياها بمقاطع الحفل الراقص وما تضمنه من مشاهد فاضحة.
وتزامن الجدل الحاصل مع الغضب المستمر منذ أيام بشأن قرارات وزارة الشؤون الإسلامية في النظام السعودي بشأن قصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد على رفع الأذان والإقامة فقط.
وحذر مغردون من أن القرار يأتي تمهيدا للاقتصار على أذان مسجد واحد في كل حي والسماح بإقامة الجمعة في المساجد الصغيرة لتفريق جماعة المسلمين.
وكان وزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف آل الشيخ أصدر تعميما مثيرا للجدل بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد على رفع الأذان والإقامة فقط، وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف هذا التعميم.
وأصار القرار جدلا واسعا لاسيما أنه اتخذ في أرض الحرمين الشريفين، ويتزامن مع تصعيد إقامة الحفلات الصاخبة والمختلطة التي اقامتها وتقيمها الفرق الموسيقية الغربية والأمريكية، في مكة والمدينة.
ويقول مراقبون إن ادعاء السلطات السعودية سعيها لراحة المواطنين من وراء اتخاذ قرارها الأخير يأتي في إطار سياسة محمد بن سلمان لسلخ الهوية العربية والإسلامية من الشعب السعودي، تحت ذريعة مكافحة التطرف، وتنويع مصادر الدخل.
ويتساءل المراقبون عن حاجة السعودية للترفيه وعوائده وهي تعوم على بحر من النفط؟، وتحتضن الحرمين الشريفين، اللذان يستقطبان ملايين المسلمين سنويا؟، وتمتلك امكانيات سياحية ضخمة بوصفها بلد الوحي وقبلة المسلمين؟.
وبينما يعلن بن سلمان الحرب على تطرف الوهابية فإنه يفرض تطرفا آخر بالانحلال والمجون، الذي انتشر في أرض الحرمين عبر الحفلات الماجنة.