كشفت أوساط المعارضة السعودية عن حقائق صادمة بشأن شخصية ولي العهد محمد بن سلمان وحالته النفسية المريضة.
ووفق حساب “مجتهد” الشهير فإنه طبقا للإخصائيين النفسيين من مصادر غربية، فإن شخصية محمد بن سلمان تمثل نموذجا مثاليا لما يسمى “الثالوث المظلم” Dark Triad ، وهو خلل نفسي يجمع بين ثلاث اعتلالات في الشخصية هي السايكوباثية والنرجسية والميكافيلية.
وهناك من يضيف صفة رابعة وهي السادية فيحق تسميته بـ “الرباعي المظلم”.
والمتصف بالسايكوباثية لا يحمل تعاطفاً ولا رحمة ولا يعرف معنى الندم، ويندفع في قراراته وتصرفاته بطريقة لا يدرك فيها تبعات ما يفعل.
وهذا ليس شجاعة بل هو تهور مبني على سوء التقدير، وعادة ما يكون السايكوباثيون جبناء لكنهم يخافون فقط من الخطر المباشر ولا يدركون الخطر بعيد المدى.
المتصف بالنرجسية يعاني من الشعور بالعظمة وأنه أفضل من كل الناس ويغضب من أي انتقاد ويتوقع من الجميع الثناء عليه وعلى قدراته ويقوّم الناس بقدر ما ينظرون إليه، ويقوّم الأحداث والأشياء بقدر ما تؤثر على سمعته.
والمتّصف بالميكافيلية لا يرى إلا مصلحته الشخصية ولا يكترث بمصالح الآخرين ولا يفكر بدوافع أخلاقية حتى لو تجاه أقرب الناس إليه (أبناء أو والدين أو زوجة أو إخوان وأخوات) ، ويقيس الناس والأحداث والأشياء بقدر ما يؤثرون في مصلحته الشخصية.
أما المتصف بالسادية وهي العلة الرابعة التي تحوله إلى ( الرباعي المظلم) فهو شخص يتلذذ بمعاناة الآخرين أو تعذيبهم، وتتفاوت درجات السادية بين أهونها وهو من لا يكترث بآلام الآخرين، وأسوأها وهو من يسعى بنفسه لأذى الآخرين وتعذيبهم.
هذه العلل في الشخصيات ليست في حدود الاضطرابات العارضة التي تصيب معظم الناس، بل هي حالات مرضية حقيقية ولها آثار سيئة على كل من يتعامل مع من أصيب بها. أما إذا كان مبتلى بهذه الصفات دفعة واحدة ” الثالوث أو الرباعي المظلم” فقد استفحل فيه الخلل وأصبح خطيرا بشكل مخيف.
والمصابُون بهذا الثالوث معروفون بشخصيتهم التدميرية والإجرامية إذا كانوا أشخاصا عاديين، أما إذا كانوا من أهل المسؤولية فضَررهم يزداد بشكل خطير لأنهم ليس عندهم تردد في استخدام أي سلطة أو نفوذ أو مال لترجمة العلل التي يعانون منها.
ويصل الخطر إلى الحد الأقصى إذا كان المصاب بهذا الثالوث أو الرباعي حاكما بيده كل السلطة وكل المال، لأن الضحية حينئذ لن يكون أسرة أو صديق أو جار أو مجموعة موظفين في شركة، بل الضحية هو الشعب والوطن كله.
والمقربون من محمد بن سلمان يؤكدون اجتماع كل هذه الصفات فيه فهو نرجسي يشعر بالعظمة ويقيس الآخرين تبعا لذلك، وهو سايكوباثي خال من الرحمة والعطف والندم ومندفع بلا حساب ولا تقدير، وهو ميكافيلي لا يرى إلا مصلحته الشخصية، وهو سادي يتمتع بأذى الآخرين.
أما مزاج محمد بن سلمان فإنه نابع من شخصيته “الثلاثي أو الرباعي المظلم” ولهذا فإنه يتغيّر تبعا لتلك الشخصية إلى عدة حالات.
الحالة الأولى أمام الكاميرات، وهي اصطناع البشاشة والابتسام والأريحية سواء كان مع مسؤولين خارجيين أو اجتماعات متلفزة أو مقابلات تلفزيونية.
هذا التمثيل والكذب وتقمّص الشخصية الأريحيّة البشوشة عندما تحين لها الحاجة، معروف عن السايكوباثيين و الميكافيليين.
الحالة الثانية حينما يكون في اليخت “سيرين” وقد تناول ما يكفي من “….” الذي يحسّن المزاج، وأحضروا له ما يشاء من المتع التي تجلب له في اليخت المرافق.
وفي اليخت يكون محمد بن سلمان في أحسن حالاته مَرَحاً وانبساطاً يقتنص البعض فرصة منه لتَوقيع الأوامر التي يستحيل أن يوقعها وهو في الحالة العادية.
ومع ذلك فهو في هذه الحالة يحب المدح ويتوقع من الجميع معاملته بأنه الأعلى والأعظم بطريقة التودد والترجّي والحرص على كسب الرضا وهو ما يتفق مع النرجسية المَرَضيّة.
ويتفق كذلك مع شخصيته السايكوباثية التي تتحرك بالغرائز بدلا من المشاعر وهنا في اليخت غريزة “….” وسنتحدث لاحقا عن غريزتي الخوف والجوع.
الحالة الثالثة وهي الغالبة والظاهرة عليه معظم الوقت، حين يكون في مكان إقامته أو في اجتماع عمل أو في سفر أو أي وقت آخر غير الحالتين السابقتين.
وفي هذه الحالة تتجلى أعراض السيكوباثية إلى الحد الأقصى فهو في قلق مستمر ومتجهم الوجه ومزاجه متوتر ويبدو عليه الشر والغضب، ولا يعرف أحد كيف تكون ردة الفعل القادمة، ولا تظهر عليه أي مشاعر، ولا يوجد من ينسجم معه أو يعامله كخليل أو صديق مقرب أو ثقة يعتمد عليه.
ورغم وجود عدد من المقربين منه ظاهريا ألا أنه لا يثق بأحد وقد ينقلب على أي من المحيطين به في أي لحظة كما هو حال السيكوباثيين.
ولهذا منع أخاه سلطان من السفر ووضع حلقة تتبع في ساق أخيه بندر وغيّر مسؤول الشؤون الخاصة لولي العهد أربع مرات.
إذ عين ثامر نصيف وطرده ثم عين طراد باهبري وطرده ثم عين أحمد المحيسن وطرده وأخيرا عين بدر العساكر الذي أجاد التعامل مع شخصيته ولا يزال صامدا حتى الآن.
وتتجلى عليه آثار النرجسية كذلك حيث يرى نفسه الأعرف والأقدر والأحكم والأذكى دائما، وقد تعلّم المحيطون به إن يحسبوا عباراتهم حتى لا يفهم منها أدنى درجات التشكيك في قدراته وذكائه وحكمته ورؤيته الثاقبة وثقافته الواسعة وتجربته الثرية.
والظريف أنه دائما يريد أن يُوصَف بأنه ملهِم (بكسر الهاء) ولا يحب أن يوصف بأنه مُلهَم (بفتح الهاء) لأن نرجسيته الطاغية جعلته يستغني عن إلهام أي أحد حتى إلهام رب العالمين والعياذ بالله.
وتتجلى عليه آثار الميكافيلية كذلك حيث أن مصلحته مقدمة على كل شيء بما في ذلك زوجته ووالدته وأبنائه.
وبالطبع فإن مصلحته مقدمة على الشعب كله وعلى الوطن وهذا ما يظهر في اجتماعات العمل. وقد تعلّم الذين يحضرون معه اجتماعات العمل أن الطريقة الوحيدة للسلامة أن يجري النقاش في الاجتماع على أساس رؤيته ومصلحته فقط. ومن يحاول أن يتفلسف ويبدي ولو قليلا من الأفكار التي فيها مصلحة البلد ظنا منه أنها تُعجبه يطرد فورا وبعقوبة.
وتتجلى عليه آثار السادية كذلك حيث يستمتع بالسب والشتم والإهانة والتعذيب النفسي ويتحوّل بعض الأحيان إلى التعذيب الجسدي، ويشمل ذلك أقرب الناس إليه مثل تركي آل الشيخ الذي تعرض للسجن والجلد والبصق والصفع في الوجه.
وماجد القصبي الذي سجن في الحمام لعدة أيام رغم أنه ظاهريا من المقربين له والموثوقين عنده، هذا فضلا عن زوجته وإخوانه، فقد سجن والدته مدة طويلة وسجن أخاه خالد عدة أيام ثم وضعه تحت إقامة جبرية مدة طويلة وسجن أخاه نايف مرتين وحالات مثل هذه كثيرة.