كشفت مصادر لبنانية عن اعتقال السلطات السعودية الملحن اللبناني المعروف سمير صفير خلال زيارته المملكة بدعوة رسمية
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن السلطات السعودية اعتقلت قبل أيام، صفير بعد وصوله إليها تلبيةً لدعوة تلقّاها من أحد المسؤولين في الرياض.
وحسب الصحيفة أوقف الأمن السعودي صفير دون تقديم أي تبرير أو معلومات عن سبب أو مكان احتجازه.
وبحسب مصادر مطّلعة، عمدت وزارة الخارجية اللبنانيّة إلى التواصل مع السفارة السعودية، ليتمّ بعدها منح زوجته إذناً لزيارته.
لكن عند ذهابها، لم يُسمَح لها برؤيته. ولغاية مساء أمس، كانت السلطات السعوديّة ترفض التجاوب مع الطلبات اللبنانيّة بإمدادها بمعلومات تتعلّق بأسباب توقيفه.
وأثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات واسعة عن مكان الملحن صفير بعد فقدان الاتصال به في السعودية.
وذلك وسط تأكيدات باعتقاله ووضعه في سجن الدلهون من دون أن تُعرَف الأسباب وإذا كانت تتصل بانتمائه السياسي إلى التيار الوطني الحر حليف حزب الله أم له علاقة بقضية أخرى.
وذكرت أنباء صحافية في بيروت أن عائلة صفير نُصِحت من قبل مسؤولين لبنانيين بعدم المراجعة حتى جلاء الصورة.
فيما أفيد بأن صفير ذهب إلى السعودية بدعوة من مدير مكتب وزير الإعلام وليد بن غازي بافقيه لتكريمه وفُقد الاتصال به.
وتواصلت وزارة الخارجية اللبنانية مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الموجود في الرياض، وتمنت مساعدة زوجة صفير في الاستحصال على إذن للقائه.
وكان سمير صفير نشر قبل فترة غير بعيدة صورة وهو يتلقى في المملكة لقاح كورونا، فطالب مغردون بطرده وأطلقوا وسم #طرد_سمير_صفير_مطلب”.
من جهته، دعا سليم عون عضو تكتل “لبنان القوي” النيابي، بزعامة جبران باسيل، للكشف عن مصير صفير فورا.
ومن المعروف عن الفنان سمير صفير (60 عاما) تأييده لحزب التيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس اللبناني ميشال عون، ومواقفه الحادة في السياسة الداخلية اللبنانية والإقليمية.
وانطلقت مسيرة صفير الفنية بالتركيز على التلحين، من خلال عقد عمل مع “ستوديو الفن”، قدم خلاله الألحان للمتخرجين، واستمرت مسيرته بالتعاون مع أهم النجوم في الشرق الأوسط، ليصبح في رصيده أكثر من 600 لحن مسجل باسمه.