انتقد حزب التجمع الوطني المعارض أداء الحكومة السعودية في أزمة زلزال تركيا وسوريا وتأخرها عن توجيه المساعدات الإغاثية اللازمة للبلدين على غرار دول العالم.
وأعرب الحزب في بيان تلقى “سعودي ليكس” نسخة منه، عن استنكاره تأخر السلطة السعودية وتخاذل السلطة السورية في تقديم الدعم العاجل والمطلوب في الأماكن المنكوبة.
وقال الحزب إن كارثة الزلزال كشفت عن تراجع دور السلطات السعودية في الدعم الفعال والعاجل للشعوب العربية.
وحث الحزب كافة شرائح المجتمع السعودي على التضامن وتقديم العون اللازم وتوصيل مساعداتهم للمؤسسات الموثوقة والتي تجاهد حاليا بأبسط الاستعدادات وخصوصا في سوريا لتقديم المساعدات وإجلاء المنكوبين وإيوائهم.
كما دعا كل الشعوب العربية والحليفة للتحرك العاجل لتقديم كل ما هو ممكن ومتاح وقانوني لدعم جهات الانقاذ الموثوقة، بما في ذلك العمل السياسي العاجل لفتح كافة المعابر لوصول جهات الانقاذ للمناطق المنكوبة.
وأضاف أن الدعم العاجل والتضامن الكامل مع مأساة الشعب السوري والتركي هو واجب إنساني يؤكد عليه الحزب في مثل هذه الظروف الكارثية.
وقد تفاعلت المعارضة السعودية مع هذه الكارثة الإنسانية، وخاصة أنها وقعت لدول إسلامية، فما بين دعوات لرفع الكرب عن المسلمين في سوريا وتركيا، ودعوات للتبرع لمساعدة ضحايا الزلزال، انتقد ناشطون سعوديون الموقف الرسمي السعودي من الكارثة، وتباطؤها في رعاية المبادرات المجتمعية لجمع التبرعات للضحايا.
واعتبروا أن هذا التأخر يشير إلى تراجع دور السعودية في محيطها الإسلامي والعربي بسبب سياسيات ومواقف ولي العهد محمد بن سلمان.
وانتقد الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، الموقف السعودي الرسمي قائلاُ: “تظهر السعودية غائبة عن المشهد الدولي لتقديم إغاثات عاجلة إلى ضحايا زلزال تركيا وسوريا في مشهد مستهجن يسلط الأضواء مجددا عن التحول الذي يصيب المملكة وتراجعها عن مكانتها الرائدة إقليميًا”.
وفي سلسلة تغريدات له، أوضح الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، أن “ما يحصل في تركيا وسوريا فاق كل التصورات، والضرر والمُصاب الجلل الذي أصاب إخواننا في البلدين مؤلم جدًا. نحن أمة واحدة، يجمعنا الإسلام والتاريخ”.
وتابع “الغفيلي”: “أقل ما يجب علينا الدعاء لإخواننا، ومن استطاع مد العون فليفعل”، مشيرًا إلى أن “الندوة العالمية للشباب الإسلامي كانت من المؤسسات الرائدة عالميًا والتي تترك دومًا بصماتها المميزة في مجال التبرعات وإغاثة المنكوبين. نظام ابن سلمان حاربها وحجّمها، ولم تعلن عن أي مبادرة لحد الآن لمساعدة ضحايا زلزال ترکیا وسوريا واكتفت بتقديم التعازي!”.
وقال “الغفيلي”: “تبرعات المواطنين في المملكة تجاوزت الـ 10 مليون ريال، ولم تُطلق الحكومة منصة “ساهم” بعد”، مختتمًا تغريداته بقوله: “الخير في شعب المملكة كثير وكبير جدًا”.
وقال الناشط السعودي المعارض، ناصر العربي: “أحد المؤشرات على تراجع الدور السعودية في المنطقة هو عدم مبادرتها في غوث واعانت المتضررين من زلزال سوريا تركيا، سعودية بن سلمان مشغولة بتوافه الأمور. في حين أن التضامن غير موجود في قاموسها. أعتقد أنه يجب علينا نحن الشعب إيجاد بدائل للدعم والمساندة للمنكوبين في هذه الكارثة”.