أبرز المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، تزايد زخم العمل الحقوقي لنشطاء سعوديون في أوروبا مع انطلاق عدة منظمات حقوقية أحدثها ذوينا لحقوق الإنسان.
وأشار المجهر وهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا مقرها جنيف، إلى إقامة مؤسسة ذوينا المعنية بحقوق ذوي المعتقلين في سجون السعودية مؤخرا حفلا لتدشين لأنشطتها في العاصمة باريس وسط حضور واسع من شخصيات سياسية وحقوقية أوروبية وعربية.
وتضمن الحفل عدد من الكلمات وتوقيع اتفاقيات شراكة بين المؤسسة وعدد من المنظمات الحقوقية.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة ذوينا عبد الحكيم الدخيل على وجود صعوبات وتحديات في العمل الحقوقي، وقال إن “التحديات والصعاب التي تواجه المظلومين في طريق العمل الحقوقي والوصول للحظة أخذ الحق من الظالم، ونحن الآن في أول الطريق تحت مظلة مؤسسة ذوينا”.
وشدد الدخيِّل ضرورة توحيد الجهود والسبل لنصرة المعتقلين ظلماً وذويهم، ومد يد العون للمظلومين من معتقلي الرأي وأهاليهم”، مشيراً إلى “تشجيعهم ليساهموا في الدفاع عن أنفسهم وذويهم بكل الوسائل المتاحة”.
وتابع قائلا “إننا لن نتنازل عن نصرة ذوينا، ونحن في مؤسسة المظلومين من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين الذين تعرضوا للظلم من قبل السلطات في السعودية”.
وقد تضمن حفل التدشين ندوة حقوقية عن قيود السفر شارك فيها كلا من د. أنور الغربي الأمين العام لمجلس جينيف للعلاقات الدولية والأستاذ توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات.
وأكدا في مداخلتهما على وجوب العمل في إطار المؤسسية وتناولت محاور عدة منها، حرمان عوائل المعتقلين من السفر، والأسباب التي تحول دون سفرهم، والموقف القانوني من منع ذوي المعتقلين من التنقل والسفر.
وشمل الحفل فيديو تعريفي بمؤسسة ذوينا ومجلسها الإداري وأهدافها ومشاريعها، وعُرِضَ من خلاله نشاطات المؤسسة وبرامجها العملية، والندوات التي عملت المؤسسة على إقامتها، بالإضافة لعرض منجزات الموقع الإلكتروني الذي تشرف عليه المؤسسة.
كما فُتحَ المجال للمداخلات والأسئلة من قبل الإعلاميين، من خلال مؤتمر صحفي أُقيم على هامش الحفل، وتمكن الضيوف المشاركين، من توجيه أسئلة لمسؤولي المؤسسة حول بعض نشاطات المؤسسة ومشاريعها في نصرة ذوي المعتقلين في السعودية.
ووقعت على هامش حفل التدشين اتفاقيات تعاون حقوقي للتدريب وتطوير العمل الحقوقي وتبادل الخبرات بين المؤسسة ومجلس جنيف للعلاقات الدولية، وبينها وبين منظمة عدالة بلا حدود والأستاذ توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات.
وتعتبر مؤسسة “ذوينا” من المؤسسات الحقوقية التي تدافع عن المعتقلين في السعودية، والمسجلة بشكل رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية فرجينيا، واتخذت شعار ” ذوينا عزوتكم”.
وتعمل المؤسسة على توحيد جهود أهالي وأقارب المعتقلين وذويهم، وتقديم يد العون لهم في الداخل والخارج، من أجل المساهمة في الدفاع عن ذويهم المعتقلين بكافة الوسائل المتاحة ورد حقوقهم الاعتبارية والمادية.
وعملت المؤسسة خلال مسيرتها على التعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، التي تدعم وتناصر معتقلي الرأي باختلاف آرائهم وأشكالهم.
يُشار إلى أن للمؤسسة مجلس إداري يضم كل من عبد الحكيم الدخيل، وعبد الله الغامدي، وعلياء الحويطي، وعبد الرحمن الحوالي.
وتهدف المؤسسة إلى الانتصار لحق معتقلي الرأي، والعمل على الإفراج عنهم ورد الاعتبار لهم، كما وتعمل على التعريف بمعاناة المعتقلين وذويهم للرأي العام والمؤسسات الدولية، من خلال إقامة المؤتمرات والندوات، وإطلاق الحملات الإعلامية.
كما تهدف إلى توفير الدعم القانوني والاجتماعي لأهالي المعتقلين، وتقديم الاستشارات لهم بواسطة خبراء دوليين، وتكثيف الجهود والتعاون مع الجميع للضغط على المجتمع الدولي والنظام لإطلاق سراح المعتقلين، وإطلاق مبادرات لرعاية وتقديم الدعم لأقارب المعتقلين وذويهم في الخارج.
ومؤسسة ذوينا تتابع أخبار معتقلي الرأي من خلال موقعها الإلكتروني، وتعمل على إيصال صوتهم إلى العالم، وتطالب النظام السعودي باستمرار بإطلاق سراحهم، وتدعو الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية بضرورة الضغط على النظام لإطلاق سراح المعتقلين.