أبرز موقع TRT World الدولي موقف اللاعب البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو في رفض إغراءات ولي العهد محمد بن سلمان في إطار خطط التبييض الرياضي.
وقال الموقع “أظهر رفضُ رونالدو عرض بن سلمان بأن يكون واجهة سياحية للمملكة بأن المجتمع الدولي يعي تماماً حقيقة ولي العهد، ولا يقبلُ شراء البضاعة التي يحاول الترويج لها بممارسات مثل الغسيل الرياضي”.
وعرض ابن سلمان على رونالدو الظهور بحملة إعلانية خاصة بتنشيط السياحة في السعودية مقابل 6 ملايين دولار.
لكن اللاعب البرتغالي رفض العرض السعودي بسبب سجل انتهاكات حقوق الانسان الأسود في المملكة.
ونشر TRT World”” تقريرا بعنوان “ازدراء رونالدو لمحمد بن سلمان يلقى بجرأة في حملة السياحة السعودية”.
وأكد أن رفض رونالدو عرض ابن سلمان يظهر أن المجتمع الدولي يعي تماماً حقيقة ولي العهد السعودي.
وأوضح أنه يظهر أيضا أن المجتمع الدولي لا يقبلُ شراء البضاعة التي يحاول ابن سلمان الترويج لها بممارسات مثل “الغسيل الرياضي”.
واعتبر موقع TRT World”” أن رفض رونالدو العرض وجه ضربة مدمرة لجهوده تحسين صورة السعودية.
ولفت إلى أن رفض النجم العالمي يعد كارثة علاقات عامة للمملكة التي تحاول الوقوف على قدميها وهي تنوع اقتصادها.
وبين أن اللاعب الشهير رفض فرصة بـ6 ملايين دولار سنويًا ليصبح وجه السياحة السعودية.
وأوضح أنه بالقدر الذي كان من الممكن أن يؤثره قبول رونالدو، فرفضه للصفقة يؤدي إلى نتائج كبيرة بنفس القدر.
ونبه أن “كلها سلبية لابن سلمان الذي من المرجح أن يفسر هذا الخبر السيئ على أنه لا يخجل من أزمة وجودية”.
وأشار الموقع الإخباري إلى رؤية “2030” والتي تتمثل أحد مكوناتها الاستراتيجية في تبييض حقوق الإنسان الفظيعة في المملكة.
وذكر أن ابن سلمان يهدف من ذلك منح البلاد وجهًا أكثر سهولة في الاستخدام، خاصة للجمهور الغربي.
وذلك من خلال استضافة الأحداث الرياضية الدولية وربط نفسها بقوة النجوم للرياضيين المعترف بهم عالميًا والفرق الرياضية.
وأضاف “TRT World” أن الهدف منها الترويج لمظهر دولة أكثر تقدمية، مع عدم القيام بأي شيء للتصدي للانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان.
ولفت إلى قيام بن سلمان بسجن وإدام النقاد والصحفيين والمدافعين عن حقوق المرأة، وإساءة معاملة الأقليات العرقية والثقافية والجنسية.
ونبه إلى أن فشل محاولة السعودية استضافة كأس العالم لكرة القدم 2020 كان بسبب المخاوف من سياساتها القمعية.
وأشار إلى الجهود السعودية في استغلال الرياضة في محاولة لتحسين صورة المملكة.
ومنها قيام سفير السعودية في الولايات المتحدة من خلال شركة ضغط بإقامة اجتماعات وعلاقات مع الاتحاد الوطني لكرة السلة (NBA).
إضافة إلى دوري البيسبول الرئيسي (MLB)، والدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) وذلك باستثمار بقيمة 650 مليون دولار.
وأكد أنه “لا يمكن تفسير رفض رونالدو للعرض بفشل محاولة السعودية إعادة تأهيل سمعتها العالمية” وسيشجع لاعبين آخرين مستقبلا على رفض عروض مماثلة.