شجب معهد باريس الفرانكفوني للحريات تعرض رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمود عباس لحملة تحريض وخطاب كراهية من حسابات الذباب الالكترون لنظام آل سعود على خلفية رسم له يتناول فيه أزمة انخفاض أسعار النفط.
وقال معهد باريس في بيان إنه تابع تعرض عباس إلى تهديدات علنية بالقتل والتحريض لطرده من السويد التي يقيم بها، فضلا عن محاولات لقرصنة حسابه، بل وتطور الأمر إلى إطلاق حملة كراهية ضد الفلسطينيين.
ومنذ أن نشر عباس رسم الكاريكاتير على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ظل اسمع متداولا بقوة على تويتر في المملكة وتضمنت تعليقات توجيه إهانات له ونشر معلومات شخصية حول تاريخ عائلته وموقعه الذي تتم مشاركته ومحاولاته جعله يصفه بأنه عنصر إرهابي في السويد.
وأكد المعهد الحقوقي أن التحريض على خلفية رسم كاريكاتيري يمثل شكلا من المس بحرية الرأي والتعبير ويندرج ضمن تحريض مقصود وهو أمر شائع في المملكة في غياب اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد المتورطين بذلك.
وحذر معهد باريس من خطورة استمرار خطاب الكراهية على الأوضاع الحقوقية المتردية أصلا في السعودية وتغذية خطاب عنصري في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وفيما أعرب معهد باريس الفرانكفوني للحريات عن تضامنه مع عباس، فإنه أكد وجوب التصدي لحملات التحريض ونشر خطاب الكراهية الذي يعد انتهاكا للمواثيق الدولية.
وكان هاجم ناشطون سعوديون، رسام الكاريكاتير الفلسطيني “محمود عباس”، على خلفية رسم له تناول أزمة انخفاض أسعار النفط.
ونشر “عباس”، كاريكاتيرا تضمن صورة شخص عربي يهرول من منحدر عال، ومن خلفه برميلا من النفط، في إشارة إلى تراجع حاد لأسار النفط تطول العرب.
وقوبل عباس على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقات تتضمن إهانات له، ونشر معلومات شخصية حول تاريخ عائلته، وموقعه الذي تتم مشاركته، ووصفه بـ”العنصر الإرهابي”.
من جانبه، قال عباس في منشور له: “مع انهيار أسعار النفط العالمية، قمت برسم كاريكاتير وتم تداوله بشكر كبير حتى أصبح ترند بالسعودية، لذلك أحببت أن أوضح بعض النقاط”.
وأضاف: “أي رسم أقوم به يمثلني شخصيا ولا يمثل جنسيتي ولا أي جهة أعمل معها، ولم أقصد برسمي هذا السعودية على وجه التحديد بل أن المواطن العربي من أكثر المتضررين جراء انهيار أسعار النفط.. كون الدول العربية من بين أكبر من يمتلكون من احتياطي النفط بالعالم.. كذلك قمت برسم عن انهيار الخام النفطي الأمريكي”.
ولفت عباس إلى أن “أي محاولة من قبل الإعلام الإسرائيلي أو الإعلامي إيدي كوهين على وجه التحديد للإساءة لاحترامي واحترام شعبي الفلسطيني للسعودية وشعبها ما هي إلا محاولة للصيد في الماء العكر”.