احتفت إسرائيل ببيان هيئة كبار علماء السعودية الذي هاجم الإخوان المسلمون ونعتهم بـ”الإرهابين”، فيما دعت 18 رابطة إسلامية نظام آل سعود لمراجعة حساباته مع جماعة الإخوان.
وأعاد حساب “إسرائيل بالعربية”، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقع “تويتر”، عن سعادته بفتوى وبيان كبار علماء السعودية.
وقال الحساب: “يسعدنا نحن في إسرائيل أن نرى هذا المنهج المناهض لاستغلال الدين للتحريض والفتنة ولا شك أن جميع الديانات السماوية جاءت لزرع المحبة والألفة بين الناس”.
وأضافت الخارجية الإسرائيلية: “نحن بأمس الحاجة إلى خطاب يدعو للتسامح والتعاون المتبادل للنهوض بالمنطقة برمتها”.
يسعدنا نحن في #إسرائيل?? ان نرى هذا المنهج المناهض لاستغلال الدين للتحريض والفتنة ولا شك ان جميع الديانات السماوية جاءت لزرع المحبة والألفة بين الناس. نحن بأمس الحاجة الى خطاب يدعو للتسامح والتعاون المتبادل للنهوض بالمنطقة برمتها. حياكم الله @aliftasa
?? https://t.co/U24s9qFuwd— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) November 15, 2020
ودعت 18 رابطة إسلامية هيئة كبار العلماء بالسعودية إلى مراجعة موقفها من جماعة الإخوان المسلمين، مشدّدين على ضرورة “الحرص على وحدة الأمة والابتعاد عن تسيس خطاب العلماء”.
وأشاروا، في بيان مشترك لهم، إلى أن الإخوان المسلمين جماعة دعوية انتسب إليها في مشارق الأرض ومغاربها عدد كبير من العلماء والدعاة والمجاهدين الذين بذلوا في الدفاع عن عقيدة الإسلام وشريعته، وهي مثل غيرها من الجماعات تجتهد فتصيب وتخطئ، فيقبل صوابها ويرد خطؤها.
وقالوا إن صدور بيانات هيئة كبار العلماء في السنوات الأخيرة باسم الأمانة العامة وبدون توقيعات العلماء وخطوطهم، وبعيدا عن لغتهم الشرعية وفتاويهم وبحوثهم الرصينة التي صدرت عبر تاريخ طويل من الجهاد العلمي لهو أمر يثير الريبة من جهة، ويدعو للاحتراز من اتهام العلماء الفضلاء من جهة أخرى، والله تعالى يقول: ﴿فتبينوا﴾ ويقول: ﴿فتثبتوا﴾”.
وأضافوا أن “تاريخ الهيئة واللجنة الدائمة للإفتاء عبر عقود قد تنزه عن التوظيف والتسييس، وعن الدخول في مهاترات مع طوائف وأحزاب وجماعات الدعوة، ولم يخل كلام العلماء الموثق في فتاويهم المنشورة من التوجيه للدعاة أفرادا وجماعات، وبيان الحق بالتي هي أحسن، جمعا للكلمة، ونصحًا للأمة، وإبراء للذمة”.
وتابع البيان: “لم يُعرف إطلاق مصطلح الإرهاب على طوائف الدعاة والعاملين للإسلام ممن لم يُنسبوا إلى غُلوٍّ عِلميٍ أو عَمليٍ إلَّا من قِبَل الجهات المعادية للإسلام وأهله”.
وذكر أن “بلاد المسلمين تمر بحالة من الضعف والتفرق وذهاب الريح نتيجة الابتعاد عن تحكيم الكتاب والسنة، والوقوع في طاعة وولاء أعداء الأمة، ومعاداة وظلم طوائف العلماء والدعاة الناصحين لولاة أمور المسلمين وعامتهم، وواجب العلماء التنبيه إلى تلك الانحرافات والنصح بشأنها لا الانخراط فيما يزيدها ويؤججها”.
واستنكر “توسيع مفهوم جماعة الإخوان ومفهوم الإرهاب معا ليشملا كلَّ ذي رأي ونصح وأمر بمعروف ونهي عن منكر مما ليس على هوى الأنظمة، والاعتقالات التي طالت العلماء والدعاة من جماعة الإخوان ومن غيرها في عدة دول شاهد على هذا التعدي الدولي والتواصي العالمي بأهل السنة”.
وأشار البيان إلى أن “الخلاف بين أهل الإسلام محكوم بقواعد الحرص على الجماعة والوحدة والألفة، وسبيل رفعه بالصلح والإصلاح والعدل والتوافق على طاعة الله ورسوله، والطاعة للحكام في المعروف، وتقديم مصلحة الأمة على مصلحة الفرد والحزب والجماعة”.
وختتمت الهيئات والرابطات الإسلامية: “بناء على ما سبق فهذه دعوة للمراجعة والحرص على وحدة الأمة والابتعاد عن تسييس خطاب العلماء بما يضعف مصداقيتهم ويضر مجتمعاتهم، وهي دعوة مفتوحة للصلح بين الشعوب وحُكَّامها على أساس من كتاب الله وسنة نبيه (ص)، واستشعار خطورة الظرف العالمي اليوم الذي يهدد دول المنطقة كافة”.
ووقع على البيان كل من: رابطة علماء المسلمين، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة علماء أهل السنة، والاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، وهيئة علماء السودان، وهيئة علماء ليبيا، ومجلس البحوث والدراسات الشرعية/ دار الإفتاء بليبيا، ومركز تكوين العلماء بموريتانيا.
وكذلك مجلس الشورى الوطني سريلانكا، ورابطة علماء المغرب العربي، وهيئة علماء فلسطين بالخارج، ومنظمة النصرة العالمية، ورابطة علماء فلسطين بغزة، ورابطة إرشاد المجتمع في الصومال، ومنظمة النهضة الشبابية التشادية، ورابطة أئمة فرنسا، وملتقى علماء فلسطين، وهيئة علماء المسلمين في لبنان.