تصدر وسم ” السعودية تكشف خيانة الإمارات “ على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا “تويتر” أعلى “تريند” متداول في المملكة وذلك بعد عقد اجتماع مشترك عقد بين قائد القوات الحدودية الإماراتي ونظيره الإيراني في طهران .
واعتبر ناشطون في المملكة زيارة الوفد الإماراتي إلى طهران وقبل ذلك إعلان أبو ظبي تقليص قواتها في اليمن، بمثابة خيانة لحلفائهم في نظام آل سعود.
وتفاعل جمهور المغردين مع وسم #السعودية_تكشف_خيانة_الإمارات وسط تنديد بسياسية أبو ظبي التي اعتبرها طعنة في خاصرة المملكة التي تحارب حليف إيران في اليمن جماعة الحوثي.
وضج الوسم بمئات التغريدات لنشطاء سعوديين يهاجمون الإمارات بعد ما سخروا من خيانة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لحليفه محمد بن سلمان، لأجل المصلحة وخوفا من تهديدات إيران بعد أن أمطر الحوثيون المملكة بالصواريخ الباليستية.
بينما سخر مغردون عبر الوسم من التناقض الإماراتي الفج، عقب ثناء قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي وعقد اتفاقية معها بعد التصريحات “العنترية” التي كانت تصدر من المسؤلين الإماراتيين ضدها والتهديد بالغزو العسكري.
المدون السعودي الشهير ، تركي الشلهوب ، قال : “العقيد المتقاعد “زايد البناوي” طرح هذا السؤال منذ فترة طويلة لكن لم نجد له إجابة حتى الآن: (كيف نسمح للعميل الصهيوني محمد دحلان ومحمد بن زايد أن يخطّطوا لنا، ويقودوا المملكة شرقاً وغرباً) ؟! . للمعلومية: بعد نشره لهذا المقطع تم اعتقاله !
وأضاف :” الإمارات أكبر شريك تجاري لإيران خليجياً وعربياً، وهي ثاني أكبر شريك لها عالمياً، رغم أن إيران تحتلّ ثلاث جزر إماراتية. حقيقةً؛ لا أدري كيف يجرؤ حكّام هذه الدولة على الحديث عن الشجاعة والكرامة !
وعلقت المدونة الأردنية إحسان الفقيه قائلة :” ودارت الأيام لتكشف صدق من حذّركم بينما شرذمتكُم يحتفون بحليفهم الغادر #بن_زايد الذي فرّق بين الإخوة فحاصرتم #قطر ليُبعدكم عن عمقكم الإسلامي وحلم تحالف #تركيا #باكستان #ماليزيا واليوم ترككم ليجعل من #السعودية_العظمى بطلة مهزومة في قصة #الخديعة_الكبرى # السعودية تكتشف خيانه الامارات”
واتفقت إيران والإمارات على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية وضمان أمن مياه الخليج، خلال زيارة بدأها اليوم وفد عسكري إماراتي إلى طهران لبحث قضايا التعاون الحدودي بين البلدين، رغم التوترات المتصاعدة في الخليج على وقع أزمات الناقلات والتصعيد الأميركي ضد طهران.
وأصدر الطرفان بيانا مشتركا بعد لقاء بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، مع قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي، نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، مع إبراز صورة لهما وهما يتصافحان.
وشدّد القائد الأمني الإيراني على أن “حماية” منطقة الخليج الإستراتيجية وبحر عمان ينبغي أن تعود لشعوبها، وألا نسمح لسائر الدول أن تمسّ أمننا الإقليمي”.
وأكد على أهمية الاتصالات الهاتفية والميدانية، مضيفا: “نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبو ظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها”.
واعتبر أن لقاء الوفد العسكري الإماراتي محطة مهمة لتحقيق التعاون الأمني بين البلدين، وأنه يجب إدارة الحدود المشتركة مع الإمارات عبر تعزيز التواصل الميداني المشترك.
من جهته رحب قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي بتنمية العلاقات الحدودية بين البلدين، وأكد أن تعزيز العلاقات مع إيران بإمكانه ضمان أمن المياه الخليجية.
وقال إن “إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي نثمن إجراءات الجمهورية الإسلامية في هذا الخصوص”.
وامتدح العميد الأحبابي سياسة إيران في إدارة المسألة الحدودية، قائلا “إن الأمن الذي تنعم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ضوء حدودها المشتركة والممتدة بمساحة 8 آلاف و755 كلم، يدل على أسلوبها الصحيح في إدارة مناطقها الحدودية”.
وأكد الأحبابي -وفقا لما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية- أن تدخل بعض الدول -التي لم يحددها- في الخطوط الملاحية الأولى، يثير المشاكل في المنطقة، وهو ما يستدعي تحسين العلاقات لإرساء الأمن في الخليج وبحر عمان.