كشفت خلافات سعودية إماراتية في محافظة عدن اليمنية، النقاب عن إدخال قوات التحالف العربي لكميات كبيرة من المخدرات (داخل شحنة سكر) إلى البلد المنهك بالحرب من أجل إفساد شبابه.
وحاولت الإمارات التغطية على خلافات سعودية متصاعدة مع المجلس الانتقالي التابع لها حول فضيحة شحنة المخدرات في ميناء عدن بإتلاف كمية منها مع وعود بمنصب رفيع لشائع.
وقالت مصادر مطلعة إن وفد من المخابرات الإماراتية قدم فجرا من مدينة المخا والتقى بضباط سعوديين في قصر المعاشيق، حيث تم خلال اللقاء الاتفاق على حل وسط للفضيحة التي هزت الرأي العام المحلي وعرت التحالف بقيادة السعودية.
وتضمن الاتفاق دعم ترشيح شلال شائع، مدير الأمن السابق والذي فضحت ميلشياته الشحنة نكاية بالسعودية، لمنصب قائد مكافحة الإرهاب بمحافظة عدن.
كما يتضمن الاتفاق اتلاف كمية منها تصل إلى ربع طن لتهدئة الشارع العام وتسليم بقية الشحنة والتي تصل إلى 3 طن للقوات السعودية مع وقف تفتيش 14 حاوية كانت على متن سفينة المخدرات وجميعها يرجح احتوائها على الكوكايين.
وأجرى التحالف عملية اتلاف صورية بحضور المحافظ الموالي للانتقالي أحمد لملس والنائب العام الذي لم يفتح تحقيقا أصلا ووجه بإتلاف الشحنة التي تم صب جزء منها في مياه خليج عدن.
وكانت فصائل شلال شائع اعترضت الثلاثاء حاوية بينما كانت تهم بمغادرة ميناء عدن ضمن حمولة سفينة تصل إلى 15 حاوية، ليتبين لاحقا أن الحاوية تحمل 3 أطنان من الحشيش ضمن شحنة كبيرة قدمت من البرازيل وانزل جزء منها في مصر قبل أن تتجه إلى ميناء جدة السعودي ومن ثم إلى ميناء عدن لإفراغ ما تبقى من حمولتها.
ورغم أن كمية الشحنة والتقارير المصاحبة لها تشير إلى أنها ليست الأولى وتمت برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كونه يتوق للإثراء السريع لما عاناه اثناء تولي والده منصب امارة الرياض. إلا أن توقيت فضح عمليات نقل المخدرات من قبل فصائل الأمن التابعة لشائع والتي تتزامن مع محاولة السعودية فرض مدير الأمن الجديد لعدن محمد الحامدي.
وتشير الوقائع إلى أن (شائع) الذي يواجه مستقبلا غامض في ظل مساعي اقصائه يحاول قلب الطاولة على الجميع بما فيهم بن سلمان ذاته.
وفي سبتمبر الماضي، كشفت مصادر يمنية النقاب عن إفراج سلطات آل سعود، مؤخرا، عن مئات المعتقلين اليمنيين في سجونها؛ بشرط العمل في ترويج الحبوب والمخدرات في مناطق سيطرة الحوثيين وغيرها.
وأفادت المصادر المتطابقة بوجود نشاط هائل لمجموعات وعصابات يمنية تنشط في ترويج الحبوب والمخدرات القادمة عبر السعودية إلى داخل المحافظات اليمنية.
وقالت إن عملية دخول المخدرات والحبوب تتم بطرق رسمية وبإشراف عناصر أمنية رفيعة المستوى من أجل إحداث الخراب في صفوف الشباب اليمني.
وأشارت إلى أن المخدرات والحبوب أمر جديد على الشباب اليمني الذي اعتاد على “القات” وهو أمر يدلل أن دخولها يتم بطرق ممنهجة ورسمية من قبل الجيش السعودي الذي يسيطر على الحدود والمداخل الرسمية.
ولفتت المصادر إلى أن القوات السعودية المتواجدة داخل اليمن تشترط على الأسرى المعتقلين لديها العمل في مجال التخابر على الحوثيين والاتجار في المخدرات.