فجر قرار نظام آل سعود فصل عشرات خطباء المساجد والتهديد باعتقال الكثير منهم، غضبا واسعا في المملكة وسط تأكيدات حقوقية على تعسف القرار وضرورة التراجع عنه.
وعبرت أوساط حقوقية عن استنكار شديد لقرار فصل خطباء المساجد بسبب عدم قراءتهم بيان هيئة كبار العلماء على المنابر يوم الجمعة الماضية، كونه ينطوي على تقييد للحريات، ويُنذر بالمزيد من القمع الذي قد يطال أولئك الخطباء.
ونشر حساب “مجتهد” على تويتر، تغريدة أرفقها بصورة عن تعميم أصدرته وزارة الشئون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، طالبت فيه أن تكون خطبة الجمعة عن “التحذير من الجماعات ذات البيعة والتنظيم وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين”.
وجاء في التعميم أن الخطبة يجب أن تكون عن “أهمية الاجتماع على الحق والتحذير من التفرق والاختلاف وكل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولي الأمر، والتحذير من الجماعات ذات البيعة والتنظيم وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وبيان ضلال هذه الجماعة، وقراءة بيان هيئة كبار العلماء كاملا أثناء الخطبة”.
وطالبت الوزارة بضرورة فصل الخطباء الذين لم ينفذوا الأمر بقراءة بيان هيئة العلماء أو من تغيبوا عن أداء الخطبة بدون عذر رسمي، واستبدالهم بآخرين.
١) صورة التعميم بفصل الخطباء الذين لم ينفذوا الأمر بقراءة بيان هيئة العلماء عن الاخوان?
٢) طُلب من فروع وزارة الشؤون الإسلامية رفع تقارير كاملة عن المفصولين
٣) توجه لملاحقة أي إمام أو داعية أو معلم أو أكاديمي أو عسكري غير مطبل
٤) حملة اعتقالات جديدة … تفاصيلها لاحقا pic.twitter.com/JONB5ZpyQo— مجتهد (@mujtahidd) November 19, 2020
وكانت هيئة كبار العلماء السعودية أعلنت الأسبوع الماضي، أن جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما غايتها الوصول إلى الحكم”، مشيرة إلى أنها “تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب”.
وقال المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن الجماعة ضالة ولا تمت للإسلام بصلة.
وكان تقييم سري لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تم الكشف عنه مؤخرا أشار إلى أن اتضاح الموقف السعودي من جماعة الإخوان المسلمين واعتبارهم مصدراً للإرهاب.
وزعم بن سلمان أن الإخوان اخترقوا التعليم والإعلام السعوديين، ووعد بالقضاء تماما عليهم، وتحدث بوضوح عن “مثلث الشر”: “العثمانيون وإيران والجماعات الإرهابية”، وبأن الإخوان هم حاضنو الإرهابيين.