نفذت بلدية الجنوب الفرعية التابعة لأمانة محافظة جدة، حملة هدم تعسفية واسعة لعدد من المنشآت دون تسوية أوضاعها مع أصحابها أو إشعارهم بإذن الهدم.
وبحسب إعلان البلدية شملت حملة الهدم مساحة 15 ألف متر مربع وهو ما أثار غضب أصحاب الأراضي والمباني السياحية والتجارية.
ووفقا لمواطنين تحدثوا لـ”سعودي ليكس” فإن البلدية وأمانة جدة لا زالت تتجاهل قضية النصب والاحتيال التي نفذتها إحدى الشخصيات الكبيرة في الحكومة بحق المواطنين.
وقال هؤلاء إنهم تفاجئوا بعدم اعتماد البلدية مخطط حي أبو جعالة، بعد عام من شراؤهم للأراضي، متهمين الحكومة بالتستر على الفاسدين.
وفي إبريل الماضي، شرعت قوات سعودية بحملة هدم جديدة في بلدة تندحة التابعة لمحافظة خميس مشيط جنوب غربي البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو حالة غضب واسعة في بلدة تندحة من حملة الهدم الجديدة وسط مناشدات للملك سلمان ونجله محمد؛ لوقف حملة الهدم الجديدة.
واعتدت قوات الأمن السعودية وطواقم البلدية على المواطنين والنساء بشكل مروع ما استدعى لتدخل الطواقم الطبية للقيام بإسعافات أولية.
وناشدت إحدى النساء ولي العهد السعودي للتدخل لوقف حملة الهدم.
وفي مقطع آخر قال مصوّره إن عائلة تقيم على طريق الرياض تفاجأت بقدوم الجيش السعودي ومسؤولين من البلدية بغرض إزالة مسكنها.
وأفادت بأن القوات السعودية هدمت فناء المنزل وخزان الماء، وتنوي هدم بقية المنزل رغم رفض أصحابه الخروج منه.
يظهر في تسجيل آخر بعض أهالي تندحة وهم يمشون خلف الجرّافات ويدعون الناس لتصويرها.
وقالت إحدى النساء متظلّمةً إن منفّذي الإزالة أخرجوا امرأة كبيرة في السن وعمياء من منزلها أثناء العمليات.
وتشكى المصوّر من اعتداءات حصلت أثناء عملية الإزالة، فأشار إلى امرأة يقول إنهم تسببوا بكسر رجلها، وفتاة أخرى كانت تبكي قال إن منفّذي الإزالة ضربوها.
ومنذ تولى ولى العهد محمد بن سلمان زمام الحكم في المملكة، يقوم بحملات تهجير قسرية للمواطنين من قبائلهم وقراهم لصالح بناء مشاريعه الوهمية.
ومثالا على ذلك، تواجه قبيلة الحويطات حملة تهجير واسعة لصالح إقامة مشروع “نيوم” على البحر الأحمر شمال غربي المملكة.
وسبق أن قالت منظمة “الخليج للحقوق”، في تقرير تحت عنوان “أحلام الأمير.. كوابيس الرعية”، إن “ما يتعرض له أبناء قبيلة الحويطات هو انتهاك صريح للقوانين الدولية، حيث يُعتبر ما يتعرضون له تهجيرا قسريا، وفقاً للقانون الدولي”.