قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” صالح العاروري إن نظام آل سعود يحاكم فلسطينيين يعتقلهم تعسفيا على عملهم الخيري لصالح قطاع غزة المحاصر إسرائيليا.
وذكر العاروري في تصريحات تلفزيونية أن المعتقلين الفلسطينيين في سجون آل سعود سيمثلون للأسف إلى المحاكم بتهمة العمل الخيري لصالح غزة.
وأضاف العاروري أنه للأسف لا يوجد أي تطور في جهود الإفراج عن الفلسطينيين المعتقلين تعسفيا في سجون آل سعود.
والشهر الماضي كشفت حركة “حماس” عن فرض نظام آل سعود قطيعة معها من دون مبرر.
ونفى عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحركة، وجود أي عداوات بين الحركة والمملكة.
وقال إن حماس لا تعلن أي عداوة لأي دولة عربية أو إسلامية، هؤلاء جميعًا هم أهلنا وعزوتنا وظهرنا، ونطالبهم بدعم شعبنا وصموده والوقوف إلى جانبنا، هكذا كانوا، وهكذا نريدهم اليوم.
وأضاف الحية: للأسف هناك حالة من الفتور، وربما القطيعة فرضها الإخوة في السعودية، هذا شأنهم، لكن نحن معنيون بعلاقة مع السعودية على قاعدة احتضان القضية الفلسطينية ودعمها، وعلى قاعدة إبقاء العلاقات مع جميع الدول.
وبيّن الحية أن حركة حماس لا تقبل أن يُفرض عليها إقامة علاقة مع دولة مقابل مقاطعة الدولة الأخرى، وهو ما لم يقبله الشعب الفلسطيني أيضًا على مدار التاريخ.
وأكد أن الحركة معنية بوجود علاقة مع المملكة، على قاعدة احتضان القضية، وعدم مطالبتها بمقاطعة أي دولة أخرى، في إشارة إلى إيران.
وذكر الحية أن العلاقات السياسية لحماس مع الدول قائمة على التوازن والانفتاح، لحشد الدعم والسعي لإعادة الاعتبار للقضية على أنها قضية شعب تحت الاحتلال تحتاج الدعم.
واستكمل قائلا إن حماس حرصت منذ تأسيسها على إنشاء علاقات سياسية مع كل الدول التي سمحت بذلك، وبالشكل وبالطريقة التي ترغبها، كما أن الحركة تتمتع بعلاقات متميزة مع كثير من الدول رسميا وشعبيا.
وكانت حركة حماس كشفت عن اعتقال السلطات السعودية ممثلها في المملكة محمد صالح الخضري، وذلك منذ شهور عدة، وسط حالة من التكتم على ظروفه وملابسات اعتقاله.
وقالت حماس إن اعتقال الخضري جاء في إطار حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في المملكة، وإنه لم يشفع له لا عمره الذي بلغ 81 عاما، ولا وضعه الصحي، ولا مكانته النضالية التي عرف فيها بخدماته الجليلة التي قدّمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بالداخل والخارج.