اعتبرت الحقوقية البريطانية كيت ألين ضغوطات ولي العهد محمد بن سلمان على رئيس وزراء بلادها بوريس جونسون من أجل الاستحواذ على نادي نيوكاسل بمثابة “غسيل رياضي”
وقالت ألين إن محاولة شراء نيوكاسل كانت مثالاً صارخًا على غسيل الرياضة السعودي.
وعبر عن قلقها من تعرض رئيس وزراء بلادها لأي شكل من الأشكال للضغط من ولي العهد بشأن صفقة إتمام شراء النادي الرياضي.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كشفت النقاب عن أن الأمير بن سلمان حث جونسون بشكل خاص على إعادة النظر في “الاستنتاج الخاطئ” الذي توصل إليه الدوري الإنجليزي الممتاز
المتعلق بصفقة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني لشراء نادي نيوكال، وأن جونسون طلب بعد ذلك من أحد كبار مساعديه التحقيق في الأمر.
وأشارت إلى أن الأمير السعودي حذر رئيس الوزراء قائلاً “نتوقع أن يعيد الدوري الإنجليزي النظر ويصحح استنتاجه الخاطئ”.
وقال اللورد أودني ليستر لصحيفة “دديلي ميل”: السعوديون كانوا مستائين. لم نضغط من أجلهم لشرائه أو عدم شرائه. أردنا (الدوري الإنجليزي الممتاز) أن يكون صريحًا ونقول” نعم “أو” لا”.
وقالت الحقوقية ألين لطالما اعتبرت منظمة العفو الدولية الاستيلاء على السلطة محاولة من قبل الدولة السعودية “لغسيل الرياضة” سمعتها بعد تاريخ طويل من انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة.
وأضافت مديرة منظمة العفو الدولية – بريطانيا أن التقارير التي تفيد بأن محمد بن سلمان وجه تهديدات بشأن الأضرار المحتملة للعلاقات بين المملكة المتحدة والسعودية إذا لم يتم المضي قدمًا في الصفقة
“تثبت فقط أن هذا كان دائمًا أكثر من مجرد صفقة تجارية داخل عالم كرة القدم.”
وتابعت: في الوقت الذي كان فيه ولي العهد يمارس هذا الضغط على صاحب القميص رقم 10، كان العالم لا يزال يعاني من الخلاف حول مقتل جمال خاشقجي
كما كان نشطاء حقوق الإنسان السعوديون مثل لجين الهذلول يقبعون في السجن، والسعودية كانت الطائرات الحربية تقصف اليمن بشكل عشوائي.
وأشارت الحقوقية ألين إلى هذه القضية المتشابكة برمتها تؤكد فقط كيف يجب أن يكون هناك إصلاح مناسب لاختبار أصحاب ومديري الدوري الإنجليزي الممتاز
لتوفير تدقيق مناسب في مجال حقوق الإنسان لمن يحاول اقتناء بريق وهيبة كرة القدم الإنجليزية وغسيل الرياضة.
وسبق أن ناشدت عائلات معتقلي الرأي والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في سجون المملكة، الرئيس التنفيذي للدوري الممتاز لكرة القدم “بريميرليج” “ريتشارد ماسترز”
بضرورة عدم السماح لـ”صندوق الاستثمارات العامة” بالمضي قدما في عملية الاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي، بينما يقبع أحبابهم في سجون المملكة.
جاء ذلك في رسالة شخصية وقعها أهالي المعتقلين في سجون المملكة، تحت إشراف منظمة “جرانت ليبرتي” الخيرية المعنية بحقوق الإنسان، حسبما نقل موقع “إندبندنت” البريطاني.
وبحسب الصحيفة البريطانية فقد توسلت عائلات المعتقلين السعوديين إلى “ماسترز” بضرورة فعل الصواب واستخدام تلك الفرصة الفريدة للمطالبة بالتغيير.
وأشارت إلى أن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في بريطانيا، أمضى الأشهر الأربعة الماضية، في تقييم عملية الاستحواذ المثيرة للجدل من الصندوق الحكومي السعودي على نادي نيوكاسل والتي تبلغ قيمتها 300 مليون جنيه إسترليني.
وأوضحت الرسالة الموجهة إلى رئيس بريميرليج، أنه لكون المملكة ملكية مطلقة فإن صندوق الاستثمار العام لا يمكن فصله عن تصرفات ولي العهد محمد بن سلمان وآل سعود، مشيرة إلى أن عملية الاستحواذ تعرض قضية أخلاقية واضحة في محل رفض.