لا يكتفي آل سعود بالتآمر على القضية الفلسطينية وتسريع وتيرة التطبيع العلني مع إسرائيل، بل ذهبوا حد التغول في سلسلة من الانتهاكات بحق الفلسطينيين مثل اعتقال المئات منهم ممن يقيمون في المملكة خلال الأشهر الأخيرة.
وفي أحدث انتهاكات آل سعود بحق الفلسطينيين، منع آل سعود آلاف الحجاج الفلسطينيين من اللاجئين في سوريا ولبنان من أداء شعائر الحج لهذا العام بشكل تعسفي ومن دون مبرر.
وحتى من تم السماح لهم بالحصول على تأشيرة الحج، فإن نظام آل سعود تعمد التعسف بحجاج فلسطين والتنكيل بهم لدى وصولهم إلى المملكة لأداء شعائر الحج هذا العام.
وظهرت فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبين حجم معاناة حجاج فلسطينيين لساعات طويلة على حدود المملكة حيث افترشا الأرض حتى تم السماح لهم بالدخول.
واستنكرت منظمات حقوقية دولية رفض نظام آل سعود منح تأشيرات حج لحملة الوثائق الفلسطينية السورية على الرغم من استكمالهم الأوراق والشروط المطلوبة.
وتؤكد المؤسسات على أن نظام آل سعود مازال يعمل على تسييس الحج ويتجاهل معاناة الفلسطينيين خاصة الفلسطينيين المتواجدين في مخيمات اللجوء , وهذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها منع الفلسطيني من الحج والعمرة.
ويتخبط نظام آل سعود في تعاملها مع المسلمين وتستغل جميع الفرص لتوفير أماكن حج للموالين للنظام السعودي من سياسيين واعلاميين على حساب المسلمين حول العالم.
في هذه الاثناء اندلع حريق في سكن حجاج قطاع غزة في مكة المكرمة لولا لطف الله الذي حال دون خسائر في الأرواح وإصابات.
وقال مندوبو الهيئة في الحرمين بان الحريق كان نتيجة ماس في غرفة الكهرباء وبأنه قد تم المساعدة في اجلاء 700 حاج فلسطيني من الفندق.
وتعد الحادثة دليلا جديدا على فشل آل سعود في إدارة ملف الحج وتعرض حياة العديد من الحجاج للخطر بسبب إهمالها لهذا الملف الهام لجميع المسلمين واستخدامه لتحقيق أطماع المملكة السياسية والاقتصادية فقط.