كشف عبدالله نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، أن النظام السعودي سيعقد جلسة محاكمة سرية لوالده، غدا الثلاثاء، الموافق 6 يوليو/تموز.
وأوضح “عبدالله”، في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”، أن الجلسة المقبلة لن يحضرها أية أطراف مستقلة أو دولية، وأنها تأتي بعد قرابة 3 سنوات تأجيل للمحاكمة.
وأشار إلى أن المحاكمة الجديدة ستعقد بعد قرابة 4 سنوات عزل انفرادي، وأذى نفسي وجسدي، وتسهير، وأشياء أخرى تصنّف دولياً بأنها تعذيب.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قال عبد الله إن النظام السعودي أجل محاكمة والده لحوالي 4 أشهر، بهدف تجهيز مادة إعلامية لعملية اغتيال معنوي، لتبرير أي حكم جائر ضده.
ولفت إلى أن “المادة الإعلامية يتم إعدادها تحت إشراف صحفي سعودي مرتبط بالاستخبارات وله شركة في بريطانيا”.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعلن عبدالله أن المحكمة الجزائية المتخصصة التي تتولى قضايا الإرهاب بالمملكة، عقدت “جلسة سرية سريعة جدا” في محاكمة والده، وقررت تحديد جلسة أخرى في يوليو/تموز المقبل.
وقال إن والده حضر الجلسة “مقيّداً بالسلاسل مثل كل مرّة”.
وكانت منظمة “داون” الحقوقية، قالت إنه “خلال الزيارات السابقة، ذكر العودة البالغ من العمر 63 عاماً تعرضه لسوء المعاملة في سجن ذهبان وفي سجن الحائر الذي تم نقله إليه”.
بما في ذلك الحرمان من النوم، والحرمان الدوري من الأدوية، والاعتداء الجسدي.
إضافة إلى احتجازه في حبس انفرادي لمدة ثلاث سنوات، منذ اعتقاله.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، قال عبدالله إن والده “فقد تقريباً نصف بصره ونصف سمعه” في السجن.
ويناير الماضي، روى عبدالله تفاصيل جديدة لتعرض والده للتعذيب داخل محبسه، مشيرا إلى تلقيه تهديدات بالقتل.
وقال عبدالله، في حوار مع موقع قناة الحرة الأمريكية: “تعرض الوالد لما يصنف دوليا بأنه تعذيب، بدءا من قذفه في مؤخرة السيارة، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه داخل الزنزانة”.
وأضاف أن والده “تعرض أيضا لما يسمى التسهير لأيام عديدة أثناء فترات التحقيق داخل السجن، كما تعرض للحرمان من النوم لأيام متواصلة”.
وفي سبتمبر/أيلول 2017، اعتقل النظام السعودي دعاة بارزين، وناشطين في البلاد، أبرزهم، “العودة” و”عوض القرني” و”علي العمري”، بتهم “الإرهاب والتآمر على الدولة”.