روى عبدالله، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة تفاصيل جديدة لتعرض والده للتعذيب داخل محبسه، مشيرا إلى تلقيه تهديدات بالقتل.
وقال عبدالله، في حوار مع موقع قناة الحرة الأمريكية: “تعرض الوالد لما يصنف دوليا بأنه تعذيب، بدءا من قذفه في مؤخرة السيارة، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه داخل الزنزانة”.
وأضاف أن والده “تعرض أيضا لما يسمى التسهير لأيام عديدة أثناء فترات التحقيق داخل السجن، كما تعرض للحرمان من النوم لأيام متواصلة”.
وأشار إلى حرمان والده من العلاج لفترات طويلة حتى تدهورت صحته ونقل إلى العناية المركزة في أكثر من مرة.
ولفت إلى نقص الرعاية الطبية لوالده.
وقال: “كل هذه الانتهاكات مجتمعة إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد خلال كل الأشهر الماضية، قاد إلى أن يفقد نصف سمعه وبصره، بحسب كلام طبيب السجن نفسه”.
وأكد أنه سيواصل خطواته بالضغط والحديث وتنظيم الحملات والتواصل مع كل أصحاب القرار حول العالم، حتى يتحرر الوالد وكل معتقل ومعتقلة تعسفيا.
تهديدات بالقتل
ولفت نجل الداعية السعودي إلى تلقيه تهديدات بالقتل والإيذاء بشكل شبه يومي.
وقال: “اليوم مثلا، أكثر من شخص على تويتر قال إنه يريد أن يعدمني، يريد أن يقتلني، يريد أن يلاحقني”.
وأضاف: “قبل فترة بسيطة قال لي أحدهم ممن يضع صورة محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، إنه سيستغل ما أسماه الفوضى في الولايات المتحدة كي يقتلني أو يغتالني”.
وتابع: تحدثت مع السلطات المحلية حول هذا الموضوع، وهم يأخذونه على محمل الجد”.
إصلاحات كاذبة
وعن ملف التحديث الاجتماعي الجاري في المملكة، عبر العودة عن رأيه قائلا: “أعتقد أنه تبين لكثير من الناس، أنها مجرد أوهام”.
وأوضح أن القضية عبارة وعود تم التعهد بها فيما يخص الإصلاح الاجتماعي، وما سمي بتقوية المرأة أو ما سمي بتمكين المرأة.
وذكر أنه خلال هذا البرنامج نفسه، تم اعتقال أهم من نادى بتمكين المرأة، وإعطائها حظ في المجال العام.
مثل: لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، وسمر بدوي، ونوف عبدالعزيز الجريوي، وأخريات بلا شك هن رائدات في مجال تمكين المرأة في السعودية.
وتابع: “لكن، لأن هذه النوعية من المطالب أيضا تشمل مطالب سياسية متعلقة بالحقوق والحريات، فلا يمكن للعهد الحالي أن يتقبل مثل هذا الشيء.
“ولهذا أقاموا لهن المعتقلات وتحرشوا بهن جنسيا، وصعقوهن كهربائيا داخل المعتقلات، وآذوهن بما يرى ويسمع العالم”.
ولفت العودة إلى التقارير الدولية عن ذلك، مثل تقارير الأمم المتحدة، وهيومان رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية.
وأشار عبدالله إلى إصرار المعارضين السعوديين بالخارج على الدفاع عن فرص الشعب السعودي في خوض تجربة الديمقراطية.
وقال: “أسسنا حزب التجمع الوطني الذي يجمع أطيافا مختلفة، وهدفه إنشاء وإرساء ديمقراطية واضحة في المملكة، وبإذن الله لن يقر لنا قرار حتى نصل إلى هذا الهدف”.
وسلمان العودة، مفكر وداعية إسلامي مشهور، اعتقلته سلطات آل سعود منتصف سبتمبر/أيلول 2017، في سياق حملة استهدفت معارضين في المملكة.
ووجهت سلطات آل سعود لـ “العودة” في أغسطس/آب 2018، 37 تهمة، من بينها الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.
والدعوة إلى إجراء إصلاحات في الحكومة و “تغيير النظام” في المنطقة العربية، وطالب النائب العام بـ “إعدامه”.