أوقعت الملاحقة الأممية والأوروبية والحقوقية لجرائم ولي العهد محمد بن سلمان، سلسلة هزات سياسية وانهيارات بتنظيماته المتنوعة التي خصصها للدفاع عنه.
وساهمت الملاحقات الدولية لشخصية ولي العهد (الأمير الطائش) بانهيار تنظيماته داخل المملكة وخارجها حتى باتت سمعته ملطخة بالدماء والقتل والفضائح الجنسية.
ورصد “ويكليكس السعودية” أبرز الانهيارات في تنظيمات بن سلمان:
تنظيم الذباب الإلكتروني: مهمته السيطرة على الرأي العام عبر إرعاب المغردين وترويج الإشاعات.
وتلقى هذا التنظيم ضربته بعد توريط مسؤوله (سعود القحطاني) في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقي، وتعرض الذباب لموجة انتقاد حقوقية وتكنولوجية عالمية.
تنظيم اللوبي الأمريكي: مهمته تسويق سياسات بن سلمان في أمريكا والتنسيق مع صناع القرار الأمريكي.
لكن اللوبي الأمريكي: تلقى الضربة القاضية بعد حادثة اغتيال خاشقجي وخفت صوته تدريجيا وصولا لحكم الرئيس جو بايدن.
تنظيم الاقتصاد والأعمال – مهمته السيطرة على مفاصل المال والاقتصاد وبناء امبراطورية بن سلمان.
وبالفعل بدأ هذا التنظيم بانهيار بعد توالي المقاطعات والاستقالات في الشركات والمؤسسات الاقتصادية وهبوط تاريخي في سوق الأسهم.
التنظيم الأمني: مهمته السيطرة على مفاصل الدولة الأمنية والاستخباراتية وحصرها بيد بن سلمان، لكن الهزة التي تلقاها تمثلت بكشف التقرير الأمريكي أسماء القتلة وأبرز قيادات التنظيم.
تنظيم علماء السلطان: مهمته توظيف الدين وإصدار الفتاوى خدمةً لأغراض بن سلمان.
وساهمت قرارات بن سلمان بانهار التنظيم تدريجياً بعد تحول أصحابه من علماء لهم رمزية ومحبة إلى علماء سوء وأعوان للظلمة.
تنظيم (التوكنوقراط) إعلاميين وكتاب وفنانين: مهمته تلميع بن سلمان داخلياً وتأييد قراراته وتبرير استبداده .
وفشل تنظيم (التوكنوقراط) بعد تناقض أصحابه واضطرابهم نتيجة السياسات المتضاربة فتحولوا من مثقفين إلى جوقة مطبلين.
أراد ابن سلمان أن يدوم حكمه ل 50 سنة من خلال بناء الحصون والتنظيمات (بناء دولة داخل دولة) فأتاه الله من حيث لم يحتسب وجعله يخرب ملكه بيديه
حصار سياسي
واعتبر الأكاديمي السعودي د. عبد الله العودة، جملة العقوبات الأمريكية على حاشية ولي العهد، عقب نشر تقرير مقتل الصحفي خاشقجي، بداية لإسقاط الأمير محمد بن سلمان سياسيا.
وقال العودة، في تصريحات، إنه بقدر ما كان رفع السرية عن تقرير المخابرات الأمريكية حول مقتل خاشقجي، مهما في إدانة ولي العهد السعودي.
غير أن الأهم في ذلك، بحسب العودة، هو ما سبقه من مظاهر بروتوكولية قد توحي بطبيعة التعاطي الأميركي مع ولي العهد السعودي مستقبلاً.
وأعلن الرئيس جو بايدن بأنه سيتصل بالملك السعودي سلمان بن سلمان قبل نشر التقرير، على العكس من سلفه في البيت الأبيض الذي سمح للأمير الطامح بالارتباط الندي مع الإدارة الأميركية في البيت الأبيض.