حزب التجمع الوطني: السلطات السعودية تمارس الدعاية بالإفراج عن معتقلين
قال حزب التجمع الوطني السعودي المعارض إن سلطات السعودية تمارس الدعاية بالإفراج عن معتقلين من أجل مكاسب سياسية موجهة للخارج.
وأكد الحزب في بيان صحفي على تبني قضايا المعتقلين والمعتقلات والدعوة للإفراج عنهم بدون قيود.
وشدد الحزب على أن السلطات السعودية تمارس الدعاية في ملف معتقلي الرأي للتغطية عن مسؤوليتها عن تردي أوضاعهم في السجون.
ورفض الحزب “الدعاية التي تمارسها السلطات عندما تفرج عن معتقل رأي من اجل مكاسب سياسية موجهة للخارج”.
ودعا إلى “قضاء مستقل ضمن مسار ديموقراطي واضح ينصف الجميع” في المملكة.
كما رفض الحزب الدعاية حول التعديلات في النظام القضائي.
وشدد على الدعوة إلى استقلالية القضاء التي تضمن لمعتقلي الرأي العدالة وحق التعبير والتجمع بدون قيود ضمن مسار ديموقراطي.
وتعمد النظام السعودي استخدام المعتقلين السياسيين في سجونه كرهائن، للتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وحاول النظام استرضاء الرئيس بايدن، لتهدئة غضبه من جرائم السعودية وتدهور حقوق الإنسان في المملكة.
وأفرجت سلطات آل سعود الأسبوع الماضي، عن الناشطة لجين الهذلول التي قضت نحو ألف يوم في أحد سجون بلادها.
ليس لذنب سوى أنها دافعت عن حق المرأة في قيادة السيارة، وذلك على الرغم من أن المملكة قد أباحت المسألة لاحقاً، فأصبح هذا الحق أمرا مشروعا.
هكذا ضاع عامان وسبعة أشهر من عمر الشابة التي لم تكمل عامها الثالث والثلاثين.
علما أنها كانت قد اعتقلت من قبل في ديسمبر/كانون الأول 2014 لمدة 73 يوماً بعد محاولتها قيادة السيارة من الإمارات إلى السعودية.
ولا يوجد سبب واضح يفسّر التزامن في الإفراج عن لجين، كما لم يكن هناك سبب منطقي لاعتقالها أصلاً.
الواضح هو استخدام الأنظمة السلطوية مثل النظام السعودي ورقة المعتقلين ورقة تفاوضية أشبه باستخدام مجرمي الحرب المدنيين دروعا بشرية في حروبهم وصراعاتهم.
لذا يصبح السؤال: لماذا يتم اعتقال شخص مثل لجين الهذلول، وهي لا تمثل تهديداً حقيقياً للنظام، وماذا تجني الأنظمة السلطوية من فعل كهذا؟
صحيح أن هذه الأنظمة تضيق ذرعا بالنقد، ولا تقبل حرية التعبير، وإلا لما وُصفت بالسلطوية.
لكن هذا أيضا لا يبدو سبباً كافياً كي تملأ سجونها بالمعتقلين والمعتقلات، ولفترات طويلة على غرار ما يحدث مع عشرات آلاف من المعتقلين في العالم العربي.
أحد الأسباب التي تبدو منطقية لتفسير هذا الأمر استخدام النظام السعودي ملف المعتقلين السياسيين كبوليصة تأمين.
وورقة تفاوض مع الغرب، خصوصا الولايات المتحدة.
وليس مصادفة أنه قد تم إطلاق سراح لجين، بعد أن حدث تغيير كبير في البيت الأبيض.
وقد يقرأ الإفراج عن كل من لجين ومعتقلين آخرين يحملون الجنسية الأمريكية، بادرة حسن نية تجاه إدارة الرئيس جو بايدن، أو “عربون محبة”.