تقرير فرنسي: عزلة المملكة تتصاعد وسط فشل بن سلمان
نشرت صحيفة “لوبوان” الفرنسية مقالا اليوم قالت فيه إن قصف المنشآت النفطية التابعة لشركة “أرامكو” النفطية قبل أسبوعين، “جعل المملكة مكشوفة إلى أقصى حد ومعزولة في آن واحد”.
وذكرت الصحيفة في مقال للكاتب “نيكولا بافريز”، أن هجمات 14 سبتمبر/أيلول على المنشآت النفطية السعودية “تحفة استراتيجية”.
وأضاف: “الهجوم سلط الضوء على ضعف وهشاشة المملكة، وعدم فعالية دفاعها الجوي على رغم مليارات الدولارات التي تصرفها سنويا على معداتها الحربية”.
وتابع “بافريز” بحسب ما ترجم موقع إذاعة “مونت كارلو” الدولية: “العملية أنتجت فائزين هما روسيا وإيران أما المملكة، فهي الخاسر الأكبر”.
كما لفت الكاتب الفرنسي، إلى أن الحليف الأمريكي أصيب بـ”نكسة دبلوماسية جديدة” بعد أن “أثبتت إيران أن قوة ردعه افتراضية”.
وتساءل: “لكن هل تتوقف الأمور عند هذا الحد؟”.
من جانبه، عبر “فانسان أوغو” في مقاله بصحيفة “لكسبرس”، عن تخوفه من “خطر الانزلاق إلى الحرب”، رغم أنه “ليست لأي من اللاعبين مصلحة بالمواجهة العسكرية”.
أما “لوموند”، فقد خصصت مقالا، في عددها الأحد، لما كشفته هجمات “أرامكو” من “قلق في (إسرائيل) جراء دقة الصواريخ الإيرانية”، كما عنونت.
وأضافت الصحيفة عن أحد الخبراء العسكريين: “العملية ممتازة من الناحية العسكرية، ولم نكن نعلم أن الإيرانيين بلغوا مثل هذا المستوى”.
ونقلت الصحيفة أيضا، “قلق (إسرائيل) من ضعف رد الفعل الأمريكي”.
وتعرضت منشآت نفطية سعودية (بقيق وهجرة خريص) لاستهداف بالطائرات المسيرة، في 14 سبتمبر/أيلول 2019، ألقى بظلاله بقوة على الأسواق العالمية؛ إذ انخفض إنتاج المملكة النفطي إلى النصف، في هجوم تبنته ميليشيا “الحوثي” اليمنية، في حين اتهمت الرياض وواشنطن إيران بالوقوف خلفه.
ونفت إيران هذه الاتهامات، قائلة إن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد أي دليل على ضلوعها.
وعلى الرغم من مطالبة الرياض، بتحرك ضد إيران، إلا أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عبر في أكثر من مناسبه أنه لا يريد خوض حرب في الوقت الحالي مع إيران.
وتصاعد التوتر في المنطقة بعد أيام من هجوم استهدف شركة “أرامكو” السعودية شرقي المملكة.
وهو الهجوم الذي تبناه الحوثيون، بينما اتهمت الرياض وواشنطن طهران بالوقوف وراءه، لكن الأخيرة نفت ذلك.
واهتمت صحيفة “ديلي تليغراف” بالفاعل الرئيسي في هذا الهجوم، وذلك في مقال جاء تحت عنوان “الهجوم على حقول النفط السعودية يحمل بصمات إيران” .
وبحسب تصريحات مسؤول سعودي للصحيفة، فإن الهجوم على صناعة النفط السعودية يعد بمثابة “الطعنة في قلب المملكة النابض”.
وأشارت “ديلي تليغراف” إلى أن هذا الهجوم “نقل الحرب بين المملكة وإيران من الظل إلى النور، حيث أصبحت المواجهة بينهما الآن مفتوحة”.
وتقول الصحيفة إن المملكة تحاول تجنب المواجهة مع إيران بأي ثمن.