كشفت مصادر سعودية عن تقرير أمني سري تم رفعه إلى الديوان الملكي يفضح برامج السعودية للمراقبة والتجسس على المواطنين والوافدين في المملكة.
وقال حساب العهد الجديد على تويتر إن التقرير الأمني إلى الديوان أفاد بأن المواطنين أصبحوا مدركين ويعرفون الغرض من إنشاء تطبيقات مثل توكلنا وأبشر وغيرها.
وأوضح الحساب الشهير أن المواطنين في المملكة تشكلت لديهم قناعة بأن الدولة تستخدم تلك التطبيقات للمراقبة والتجسس.
وبحسب الحساب فقد أوصى التقرير الأمني السري السلطات بإنشاء تطبيقات جديدة أو المضي بأساليب تجسس جديدة.
رُفع تقرير أمني إلى الديوان، يقول أن المواطنين أصبحوا مدركين ويعرفون الغرض من انشاء تطبيقات مثل توكلنا وأبشر وغيرها، حيث تشكلت لديهم قناعة بأن الدولة تستخدمها للمراقبة والتجسس؛ أوصى التقرير بعمل تطبيقات جديدة أو المضي بأساليب تجسسية جديدة.
— العهد الجديد (@Ahdjadid) January 30, 2022
ويعزز النظام السعودي من عمل التطبيقات الإلكترونية الحكومية؛ لإحكام السيطرة والتجسس على المواطنين بذريعة مكافحة فيروس كورونا.
وفي سلسلة قرارات جديدة، أعلن النظام السعودي عن اشتراطه لظهور حالة “محصن” في تطبيق “توكلنا” الحكومي للسماح بدخول المجمعات التجارية والمراكز الحكومية.
واشترط التحصين المعتمد من وزارة الصحة (محصن -محصن جرعة أولى – محصن متعافي) لدخول أي منشأة حكومية سواءً لأداء الأعمال أو المراجعة.
وعلى سبيل المثال، اشترطت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات، ظهور حالة «محصن» في تطبيق «توكلنا» للدخول إلى محطات الفحص.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت بدء تطبيق إلزامية التحصين الُمعتمد من وزارة الصحة للوقاية من فيروس كورونا للدخول إلى جميع الأماكن والمناشط والفعاليات في المملكة.
كما أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة للأمن والسلامة، عن بدء تطبيق إلزامية التحصين.
وادعت أن ذلك يأتي لمنع دخول الغير محصنين مقرها الرئيسي والمرافق التابعة لها.
وقال مدير عام الإدارة العامة للأمن والسلامة سعادة فايز بن عبدالرحمن الحارثي إن الإدارة استعدت بكامل طاقمها للتواجد على بوابات المنشآت والمرافق الخارجية
للتأكد من التطبيقات الإلكترونية وخاصة “توكلنا” و الحالات المسموح بها ومنع المخالفين، مشيراً إلى ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وأضاف: تتضمن استعدادات الإدارة تكثيف الجولات الميدانية داخل المسجد الحرام والمبنى الرئيسي للرئاسة العامة والمرافق التابعة لها كمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة
ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومكتبة الحرم المكي الشريف وغيرها من المرافق للتأكد من تطبيق الإجراءات التي اتخذتها المملكة للحفاظ على الصحة.
واستغل النظام السعودي جائحة كورونا ومحاولات السيطرة عليها لتعزيز برامجه الرامية للتجسس على المواطنين السعوديين.
وأنشأ تطبيقات إلكترونية مثل “صحتي” و“توكلنا” و“تطمئن” للتجسس.
وروج بشكل واسع في صفوف المواطنين والمقيمين في المملكة للاشتراك بهما لمواجهة كورونا.
غير أن خبراء التقنية حذروا من خطورة التطبيقات السعودية ومدى اختراقها للهواتف والمعلومات الشخصية.
ووجهت انتقادات لاذعة للسعودية من قبل مؤسسات حقوقية دولية على انتهاكاتها الواسعة في مجال حقوق الإنسان.
الأكثر أهمية، ما أكده حساب “العهد الجديد” على تويتر أن التطبيقات الرسمية في السعودية تجسسية.
ونبه إلى أنه تم برمجتها خصيصا لرصد حركة المواطنين والدخول إلى هواتفهم من رسائل، صور، إلخ لتكون البيانات مستباحة.
ونصح “العهد الجديد” المواطنين والمقيمين في المملكة باستخدام جهازين للحفاظ على خصوصيتهم ومعلوماتهم.
وذلك من خلال موبايل تُحمل فيه التطبيقات الحكومية (فقط)، والثاني للاستخدام والتواصل الشخصي.