نشرت صحيفة صباح التركية تفاصيل جديدة حول جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول, حيث كان من المخطط أن يتم خطفه من مقر القنصلية إلى “فيلا” رجل أعمال سعودي في منطقة “يالوفا”.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لجريمة القتل, ذكرت الصحيفة, أنه بحسب الحوارات في التسجيلات الصوتية، تظهر محادثة بين رئيس فريق تنفيذ الاغتيال، منصور أبو حسين، ورجل أعمال سعودي يعرف بـ”غوزان”، يسأله فيها عن الوقت الزمني الذي يتطلبه الوصول إلى منزله.
وتوصلت الصحيفة، من مصادر في المخابرات التركية، إلى السيناريو الذي كان سينفذ في حالة اختطاف خاشقجي وهو حي.
وفي التفاصيل، أنه في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اتصل منصور أبو حسين بـ”غوزان”، وكان لديه منزل بمزرعة في يالوفا في ضواحي إسطنبول.
وسأل أبو منصور: “كم تستغرق المسافة للوصول إلى الفيلّا؟ ليجيبه: لقد تم إعادة فتح الجسر (ويقصد هنا جسر عثمان غازي).. الوصول إليه يستغرق ساعة وربع، ومن مطار صبيحة 45 دقيقة”.
وفي الحوار بين الرجلين، سأل أبو حسين، عن تواجد عناصر استخباراتية بالمنطقة هناك، ليجيبه غوزان: “لا يوجد أحد هنا.. فقط عدد من فريق البيكجي”، ليجيبه أبو حسين: “هذا جميل جدا”.
وبحسب الصحيفة، خلص فريق التحقيق في جريمة مقتل خاشقجي، إلى سيناريو أنه كان سيتم نقل خاشقجي إن لم يتم قتله من القنصلية إلى تلك الفيلا في يالوفا.
ولذلك السبب، قامت الفرق الأمنية، في 26 نوفمبر الماضي، بتفتيش الفيلا والمزرعة في قرية سامنلي في يالوفا، إلا أنها لم تعثر على جسد خاشقجي، أو أي دليل يرتبط بالجريمة.
يشار إلى أن استثمارات الرجل السعودي في تركيا، بلغت مليار ليرة تركية، وكان يسعى لبناء مشروع سكني سياحي في يالوفا بقيمة 500 مليون ليرة تركي.
وأفاد رجل الأعمال السعودي: “أنا أعرف منصور أبو حسين منذ 15 عاما، وفي 1 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اتصل بي عندما كنت في الرياض، وأبلغني بأنه وصل إلى تركيا، وسألني إن كنت أحتاج لشيء من هناك، وقلت له إنه إن كان يفكر بالبقاء في تركيا مع عائلته فبإمكانه استخدام بيتي، ولم أسأله لماذا جئت إلى إسطنبول، ولم يخبرني أيضا بذلك”.
وأضاف: “سابقا، لم ألتق بمنصور في تركيا، قبل الحرب السورية، كنت أعرفه أثناء عمله في السفارة السعودية، وليس لي أي معرفة بأي أحد من الأشخاص المتورطين في قتل خاشقجي، وبعد الجريمة بدأت أسمع بأسمائهم من خلال الصحافة”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن المكالمة التي أجراها منصور أبو حسين مع رجل الأعمال السعودي، كانت عبر رقم دولي سعودي.
وأوضحت أن الإفادة السرية التي أدلى بها ماهر المطرب في المحكمة بالرياض، زعمت أن تركي الشيخ ووليد الشهري، وفهد البلاوي، قاموا بنقل أكياس سوداء فيها أجزاء جثة خاشقجي، ووضعوها في حقيبة سيارة مرسيدس سوداء كانت تنتظر أمام القنصلية.
إلا أن تسجيلات الكاميرات، تفند مزاعم الإفادة التي أدلى بها المطرب، والتي تؤكد أن السيارة التي نقلت إليها أجزاء خاشقجي هي من نوع “مرسيدس فيتو”.
وذكرت الصحيفة، أنه بحسب إفادات فريق التنفيذ، فإنهم صعدوا في طائرة خاصة للدولة، وتوجهوا إلى دبي والقاهرة، قبل الوصول إلى الرياض، في محاولة لإزالة الشبهات حول الجريمة، مؤكدة أن فريق التحقيق التركي، قد تمكن من الوصول إلى كافة التفاصيل المتعلقة حول فريق التنفيذ.