أبرزت منظمة سند لحقوق الإنسان استمرار السلطات السعودية في تعنيف الناشطين وممارسة القمع الممنهج وسحق الحريات العامة لحظر أي معارضة سلمية.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان “تمر المناسبة الدولية التي تهدف إلى تحجيم العنف والقضاء عليه، ويتزامن معها العنف الحكومي في السعودية ضد الناشطين والمعبرين عن الرأي”.
وتابعت “يتعرض الناشطون للعنف الحكومي الذي يشمل الاعتقال والتعذيب والابتزاز والملاحقة والتضييق، في حين تمارس أبشع أنواع الإساءة والتنكيل والتعذيب بحق معتقلي الرأي”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أكد في التقرير السنوي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ على أن السعودية لا زالت تمارس أعمال تخويف وانتقام ضد الأفراد الذين يسعون إلى التعاون مع الأمم المتحدة وممثليها وآلياتها في مجال حقوق الإنسان.
ويحيي العالم في 2 أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للاعنف، وهو تاريخ ميلاد المهاتما غاندي زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف؛ في مسعى للقضاء على العنف بين البشرية.
في سياق قريب طالبت منظمة “سند” المجتمع الدولي في بالقيام بمسؤولياته الحقيقية والمتعلقة بحقوق الانسان وحماية الصحفيين والنشطاء وتطبيق القوانين المنصوص عليها مسبقا، وعدم ترجيح المصلحة السياسية مع الأنظمة القمعية.
وعبّرت منظمة “سند” الحقوقية في بيانها بمناسبة الذكرى الثالثة للجريمة التي شغلت وسائل الاعلام وهزت الرأي العام العالمي والمجتمع الحقوقي على وجه الخصوص، عن أسفها تجاه الجريمة التي ارتكبت بحق الإنسانية وبحق حرية التعبير والصحافة الحرة والتي تمثلت في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بتلك الصورة وبتلك الطريقة الوحشية.
ودعت جميع المنظمات الحقوقية سواء تلك المهتمة بالوضع الحقوقي في السعودية او غيرها بالوقوف جنبا الى جنب من أجل ممارسة المزيد من الضغط على المجتمع الدولي عموما والنظام السعودي على وجه التحديد من أجل تقديم الجناة الحقيقيين للعدالة، وضمان عدم ممارسة مثل هذه الأفعال الشنيعة والجرائم المروعة.
وعبّرت المنظمة عن قلقها الشديد في حال استمر هذا التواطؤ الدولي في التستر على مثل هذه الجرائم وعدم الجدية في تقصي الحقائق والافصاح عنها وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
من جهتها أكدت منظمة العفو الدولية على أن السلطات السعودية تستمر في وقاحتها بسحق الأصوات الناقدة والمعبّرة عن رأيها.
وقالت المنظمة في تغريدة نشرتها على حسابها بموقع تويتر، إن السلطات السعودية تستمر بوقاحة في سحق وإسكات الأصوات الناقدة.
وأشارت إلى أن ثلاث سنوات مرت على مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، وعلى مدى السنوات السابقة لم يحصل ملف جريمة قتل خاشقجي على المساءلة أو العدالة.
وعبّرت عن أمنيتها في حصول ملف قتل خاشقجي على الانصاف والعدالة، والفرج لكل معتقلي الرأي الأبرياء الذين يقبعون في المعتقلات الحكومية.
ثلاث سنوات على مقتل الصحفي السعودي #جمال_خاشقجي. ثلاث سنوات من عدم المساءلة أو العدالة، واستمرار السلطات #السعودية بوقاحة في سحق وإسكات الأصوات الناقدة. العدالة لجمال والحرية لجميع معتقلي الرأي. pic.twitter.com/1VocMbjsuh
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) October 2, 2021