في سابقة تطبيع جديدة، كشفت القناة الأولى الرسمية في التلفزيون الإسرائيلي أن وفدا يضم عددا من قادة المنظمات اليهودية الأميركية، زار العاصمة الرياض مؤخرا، وحل ضيفا على القصر الملكي.
وقالت القناة العبرية إن زيارة 55 من زعماء الجالية اليهودية الأعضاء في مؤتمر قادة المنظمات اليهودية الأميركية، بقيت سرية.
ونقلت القناة عن مصادر قولها إن الوفد بحث خلال زيارته للرياض، جملة من القضايا الإقليمية، على رأسها إيران، وإن المسؤولين
السعوديين اهتموا ببحث سبل جسر الهُوة مع إسرائيل، لكن لم يجر التطرق إلى لقاء قمة إسرائيلي سعودي على مستوى القادة.
وقبل أيام، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن الحاخام الأميركي مارك شناير أن الولايات المتحدة تعمل على تنظيم قمة في العاصمة المصرية القاهرة، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة عدد من الدول العربية والخليجية.
وأفادت الصحيفة بأن دبلوماسيين عربا قالوا إن القمة تشمل قادة إسرائيل ومصر والسعودية والإمارات البحرين وعُمان والسودان.
وأضافت أن هدف عقد القمة بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل، هو خلق توازن للقوى بقيادة السعودية من خلال دعمها الخطة الأميركية للسلام.
كما ذكرت الصحيفة أن شناير زار المملكة أخيرا كضيف على وزارة الخارجية السعودية، في زيارة التقى خلالها وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الدولة عادل الجبير.
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي أنه وقع على مرسوم يقضي بالسماح لليهود ولكل من يحمل الجواز الإسرائيلي، بالسفر إلى السعودية لأغراض تجارية ودينية.
ويسمح مرسوم درعي بالمغادرة إلى المملكة العربية السعودية بشكل علني لأول مرة منذ قيام إسرائيل، علما بأن السلطات الإسرائيلية كانت تمنع السفر للسعودية بالجواز الإسرائيلي، حيث كانت تصنف السعودية “دولة عدوا”.
وقبل يومين نشر حساب “إسرائيل بالعربية” على “تويتر” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو يروج فيه للسياحة في المملكة بغرض تعزيز التطبيع مع نظام آل سعود.
وجاء نشر الفيديو بعد أن قررت الحكومة الإسرائيلية للمرة الأولى نهاية الشهر الماضي السماح رسميا لمواطنيها بالسفر إلى المملكة لغرض الحج أو التجارة، حسبما أعلن وزير الداخلية الإسرائيلية “أرييه درعي” في بيان.
ويمهد هذا المرسوم لدفع وتيرة التطبيع الحاصل بين إسرائيل ونظام آل سعود وخروج العلاقات بين البلدين من السر إلى العلن.
وكانت استمرت العلاقات بين الجانبين على مدار عقود بشكل سري، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أشارت إلى أنها تمحورت بالأساس حول التعاون والتنسيق الأمني، لكنها تعززت منذ تسلم محمد بن سلمان ولاية العهد.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، فإن السنوات الأخيرة شهدت توطيدا غير مسبوق للعلاقات بين إسرائيل ودول خليجية، خاصة المملكة، وعزت هذا التقارب إلى ما سمتها التهديدات المتزايدة من إيران وتدهور القضية الفلسطينية.